الكشف عن تعرض معتقلين للاغتصاب

تعبيرية

حفظ الصورة
كريتر سكاي/خاص:

روى الكاتب مانع سليمان تفاصيل مروعة لتعرض معتقلين للاغتصاب في مارب.

وجاء برواية مانغ:

كما تعلمون اخواني المتابعين لقد تم اختطافي من قبل عصابة استدرجتني بحجة حل مشكلة وبعد جلوسنا وانتهاءنا من عرض كل منا رأيه في الأمر وخرجت لأجد عصابة فوق اثنين مترات تلاحقني لم تاتيني بزي رسمي ولم تبرز لي بطاقات عمل ولا شيئ مدنيين جاءوا فوق مترات ولاحقوا السيارة التي كنت استقلها للعودة الى البيت الساعة الحادية عشر في الليل بعد الملاحقة اوقفونا باشهار السلاح وانا لا سلاح معي الا قلمي وكلمتي ، استسلمت واخذوني الى المنطقة الامنية في الروضة لم ابق فيها لاكثر من خمس دقائق بعدها أخذوني الى سجن الامن السياسي معصوب العينين .

استقبلوني بحفلة تعذيب لم اكن اتوقعها ، كان احمد حنشل يعذبني بنفسه وقد شرحت لكم أمس بعضا مما تعرضت له من تعذيب في الأمن السياسي ولم أذكر كل شيئ وانما ذكرت جزء من ذلك ، طبعا الحقيقة أن ما تعرضت له من تعذيب يعتبر عند المقارنة بما يتعرض له الآخرون الأخف والأقل وذلك لأنهم يخشون من كتابتي عن ذلك بعد الخروج ولأجني بعد التعذيب قررت أن أعرف الكثير من التفاصيل حول ذلك فقد حاولت أن أسمع ممن أمكنني الحديث معهم من خلف الجدران وحدثوني بأشياء مرعبة وأخبروني عن أساليب تعذيب متوحشة وسأسرد لكم بعضا من أنواع التعذيب الجسدي التي يمارسها جلادو الأمن السياسي بحق المعتقلين في التالي :

1. الاغتصاب وقد جندوا لهذه الجريمة القذرة صومالي يتواجد عندهم اثناء التحقيق مع المعتقل الذي قد قرروا ارتكاب هذه الجريمة بحقه لانتهاك عرضه واهدار كرامته واذلاله ما تبقى من حياته ، وقد ارتكبت هذه الجريمة بحث الكثير من المعتقلين داخل الامن السياسي فرع مارب حسب افادات المعتقلين الذين تحدثو معي من خلف الجدران وأهم من صرحوا بحدوث هذه الجريمة بحقهم من المعتقلين ف . ز و المعتقل ف.ج والمعتقل غ.ش والمعتقل ي.ر والمعتقل ن.ق والمعتقل ق.ض والمعتقل ع.ن والمعتقل ص.هـ والمعتقل ع.خ والمعتقل ت.ق والمعتقل ز.ح والمعتقل ع.ق واخرين ، والذي يشرف على الصومالي في هذا خالد الفقيه المكنى بعلي الشامي ويعتبر المسئول الأول بعد احمد حنشل وكلمته في السجن اقوى من كلمة ناجي حطروم  .

2. التعليق في الونش ، يتم خلاله ربط اليدين الى خلف المعتقل بالشال حتى لا تظهر اثار التعليق عليه ويصعدونه الى فوق كرسي ويربطو الونش في الشال الرابط للييدين ويجلس المختص المحقق يناقش المعتقل وعلى حين غفلة يزبط الكرسي حتى يتعلق المعتقل في الونش وتختلع اكتافه وتتفكك اضلاعه وهذا التعذيب يمر على كل المعتقلين الا النادر جدا منهم وبعضهم يتم تعريتهم وتعليقهم في الونش وهم عراة ويتفنن في ذلك مختصين ثلاثة ابو حذيفة ومحمد الشريف والمسئول عليهم خالد الفقيه الذي يموه عن شخصيته باسم علي الشامي ، وقد جرب التعليق على الونش ابو طارق بنفسه حسب تصريحات احمد حنشل شخصيا للمختصين الذين يخزنون عنده الذي يطلق تصريحاته حول هذه الأمور في الوقت الذي يكون فيه رائقا من بعد الغداء الى الساعة 3 عصرا .

3. الضرب بالكيابل والعصي ويركز الضرب على الأماكن الخاصة التي يتحرج الانسان من اظهارها للاخرين اثناء الشكوى وهذا يمر على كل المعتقلين دون استثناء ، ويمارس التعذيب بهذا احمد حنشل والمختص الذي من تعز لا اريد ان اذكر اسمه حاليا .

4. الصعق بالكهرباء باستخدام الصاعق الكهربائي او بشبك الاسلام بالبطارية وتعذيب المعتقل بها وهذا يمر على اغلب المعتقلين وبالأخص النساء ولكي يخفون صراخهن يقومون بتشغيل سماعات ضخمة مرتبط بها جهاز mp3 فيه اغاني او قران او غير ذلك وتمارس هذا النوع من التعذيب بحق النساء المختصة أ.ض ذمار والمختصة أم راصع كما يمارسه في الليل خالد الفقيه بحق المعتقلات في الليل وقد كنت معتقلا بجوار معتقل النساء وبيني وبينهن ما يقارب العشرة متر في نفس المبنى ونفس الدور وكنت اسمعهم حينما يدخلون اليهن واسمع صراخهن وبكاءهن ولدي اسماء الكثير منهن كما أن خالد الفقيه يمارس التعذيب بالصعق الكهربائي بحق المعتقلين الرجال أثناء التحقيق معهم والذي لا يكون الا بالليل كذلك .

5. اجبار المعتقل بالوقوف على علب الفول لمدة طويلة جدا او الجلوس عليها وهذا يمر على اغلب المعتقلين وبعضهم يتم اجبارهم على القيام بذلك وهم عراة من الثياب  .

6. اللطم على الوجه وهذا يمر على كل المعتقلين بمن فيهم المعتقلات من النساء .

7. الزبط وهذا كذلك يمر على أغلب المعتقلين بالذات النساء. .

8. اللكم يمر على اغلب المعتقلين كذلك .

9. ادخال العصا في دبر المعتقل وهذا النوع من التعذيب يتفنن به أغلب المختصين كل مختصي التعذيب وعلى رأسهم علي الشامي ابو حذيفه محمد الشريف ، ومن ضحايا هذا النوع من التعذيب المعتقل غ.ش والمعتقل ي.ر والمعتقل ف.أ والمعتقل ي.ر والمعتقل ن.ق واخرين   .

10. ادخال القاذف عيار 12 / 30 تم تعذيب احد المعتقلين بهذا حتى انه نزل الى المعتقلين بعد تعذيبه والدم يسيل من دبره سراويله متسخة بالبراز .

11. ادخال قوارير المشروبات الغازية في دبر المعتقل نوع دلسي تعرض لهذا التعذيب بعضا من المعتقلين .

12. التعليق بالكلبشات الى النوافذ المرتفعة وهذا النوع من التعذيب يتعرض له كل المعتقلين اثناء التحقيق وغير التحقيق .

13. اجبار المعتقل على الزحف والتقلاب فوق الشوك بعد امره بخلع الملابس ، واهانته بالضرب الشديد اثناء ذلك .

14. خلع ملابس المعتقل وكشف عورته اثناء التحقيق وضربه بالصحة الثلج في خصيتيه وهذا ما تعرض له بعض المعتقلين حسب الافادات التي صرح لي بها اغلب المعتقلين الذين تحدثو معي .

طبعا هذا ما تمكنت من استحضاره مما سمعته من المعتقلين الذين تمكنت من الحديث معهم من خلف الجدار او خلف الأبواب وهناك قصص مرعبة تخبرنا أنا أمام كارثة حقيقية واجرام متوحش ، وانا هنا أود أن أضع لكم النصوص الدستورية والقانونية التي جرمت ذلك واعتبرتها جرائم لا تسقط بالتقادم وتوجب ملاحقة مرتكبيها بأي وقت حيث وان الدستور اليمني قد نص في المادة (48) أن الدولة تكفل للمواطنين حريتهم الشخصية وتحافظ على كرامتهم وأمنهم ويحدد القانون الحالات التي تقيد فيها حرية المواطن ولا يجوز تقييد حرية أحد إلا بحكـم من محـكـمـة مختــصـة.

ب- لا يجوز القبض على أي شخص أو تفتيشه أو حجزه إلا في حالة التلبس أو بأمر توجبـه ضرورة التحـقيق وصيانة الأمن يصدره القاضي أو النيابة العامة وفقًا لأحكام القانون، كما لا يجوز مراقبـة أي شخص أو التحري عنه إلا وفقـاً للقانون.

كما لا يجوز مراقبة أي شخص أو التحري عنه إلا وفقاً للقانون وكل إنسان تقيد حريته بأي قيد يجب أن تصان كرامته ويحظر التعذيب جسدياً أو نفسياً أو معنوياً، ويحظر القسر على الاعتراف أثناء التحقيقات، وللإنسان الذي تقيد حريته الحق في الامتناع عن الإدلاء بأية أقوال إلا بحضور محاميه ويحظر حبس أو حجز أي إنسان في غير الأماكن الخاضعة لقانون تنظيم السجون ويحرم التعذيب والمعاملة غير الإنسانية عند القبض أو أثناء فترة الاحتجاز أو السجن.

ج- كل من يقبض عليه بصفة مؤقتة بسبب الاشتباه في ارتكابه جريمة يجب أن يقدم إلى القضاء خلال أربع وعشرين ساعة من تاريخ القبض عليه على الأكثر وعلى القاضي أو النيابة العامة تبليـغه بأسبـاب القبض واستجوابه وتمكينه من إبداء دفاعه واعتراضاته ويجب على الفور إصدار أمر مسبب باستمرار القبض أو الإفراج عنه. وفي كل الأحوال لا يجوز للنيابة العامة الاستمرار في الحجز لأكثر من سبعة أيام إلا بأمر قضائي، ويحدد القانون المدة القصـوى للحبـس الاحتياطـي.

د- عند إلقاء القبض على أي شخص لأي سبب يجب أن يخطر فوراً من يختاره المقبوض عليه كما يجب ذلك عند صدور كل أمر قضائي باستمرار الحجز، فإذا تعذر على المقبوض عليه الاختيار وجب إبلاغ أقاربه أو مـن يهمـه الأمـر.

هـ- يحدد القانون عقاب من يخـالف أحكام أي فقره من فقرات هذه المادة، كـما يحـدد التعويض المناسب عن الأضرار التي قد تلحق بالشخص من جراء المخالفة، ويعتبر التعذيب الجـسدي أو النفسي عند القبض أو الاحتجاز أو السجن جريمة لا تسقط بالتقادم ويعاقب عليها كل من يمارسها أو يأمر بها أو يشـارك فيهــا.

مادة (49) حق الدفاع أصالة أو وكالة مكفول في جميع مراحل التحقيق والدعوى وأمام جميع المحاكم وفقـاً لأحكام القانون، وتكفل الدولة العون القضائي لغير القادريـن وفقـاً للقانـون.

كما نصص المشرع اليمني في قانون الجرائم والعقوبات في
المادة(249) أنه :" يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على خمس سنوات كل من خطف شخصا, فاذا وقع الخطف على انثى او على حدث او على مجنون او معتوه او كان الخطف بالقوة او التهديد او الحيلة كانت العقوبة الحبس مدة لا تزيد على سبع سنوات واذا صاحب الخطف او تلاه ايذاء او اعتداء او تعذيب كانت العقوبة الحبس مدة لا تزيد على عشر سنوات وذلك كله دون اخلال بالقصاص او الدية او الارش على حسب الاحوال اذا ترتب على الايذاء ما يقتضي ذلك واذا صاحب الخطف او تلاه قتل او زنا او لواط كانت العقوبة الاعدام.

وعليه فاني أطالب بلجنة تحقيق دولية فيما يحدث في معتقلات الأمن السياسي في مارب ومستعد لأن أحضر للجنة أغلب الضحايا الذين تعرضوا لأي نوع من انواع التعذيب المذكورة أعلاه كما أني أدعو سلطات الشرعية بتشكيل لجنة تقصي حقائق حول هذه الانتهاكات وعلى وجه السرعة .

وانتظروني في مقال قادم أبين لكم فيه أساليب ووسائل الابتزاز التي يمارسها الأمن السياسي بحق المعتقلين وذويهم باذن الله .

والله المستعان وعليه التكلان ولا حول ولا قوة الا بالله