النقيض الروحي وارجوحة الحياة
لا اعلم كيف للمرئ ان يناقض الاشياء كأن يقول شيء ويفعل تضاده تماما كيف له ان يتبرأ من اقوال...
مابين تارة واخرى نمضي بها اليوم فيما بيننا ،
تتغير مجريات الارض وفق تحركات وحسابات منطقية ولا منطقية
تطرا بنا وعلينا في المنطقة خاصة وفي العالم ككل ، حتى اننا بثنا نشكك
في نظرتنا للامور وبنيانها وحساباتها وميزانها ،
اهي على الطريق الهادف الحاسم ؟ ام الواهم الهادم ؟
اهي في مسار مشوار الالف ميل يبدأ بخطوة !
ام ان مسارها متعثر و ذو منحنى مغاير لما يخيل الينا ولنظرتنا ؟
بثنا نرى ونفكر ونتسأل ونمضي في حيرة من امرنا ومايلم بنا ،
نمضي في حيرتنا تلك تارة ذو شغف وهمم عالية نحو اهداف صائبة
وتارة اخرى فاقدي لذلك الشغف وافاقه لافعال من حولنا المتصابية
نمصي بها ولسان حالنا يقول : اهنالك ياترى ضوء قد يطرأ لنا في اخر النفق ؟
ام اننا امام سراب حتمي مبطن لتعتيم رؤيتنا واطالة الاحلام بنا !
ومابين ذاك وذاك نجد انفسنا امام مخطوطة شاسعة يصعب اجتيازها واختصارها والتوقف عند دهاليزها
نجد انفسنا امام جدال كبير لا يحرر ولا يحسم سوى بالعودة لماضي تلك المجريات والتوقف عندها والتمعن بها والنظر اليها بصمت متقع
لنعي حينها فقط بأننا امام معادلة كبرى علينا تقبل محاورها ومضمونها ،
حتى وان كانت تناقص رغباتنا وطموحاتنا المتأصلة بنا والمراد الدفع بها واظهارها على الساحة ، الا وهي معادلة " التوجه اللامنطقي "
اي ان محاكاة الواقع بنهج لامنطقي اليوم هو شيء لابد من التعايش به وقبوله دون امتعاض والاعتراف به ضمنيا ونظاميا دون اي ردة فعل معارضة ومرتجلة تضعف من سياقة المقرر المضي به وعليه نحو كل ماهو ممنهج لأجله و ذو خلفية ضبابية معتمة متعمدة ، لا وفق رؤية واضحة منقحة لا مجال بها ومن خلالها للابهام والايهام .
بقلم الشاعرة والكاتبة : دعاء هزاع الجابري