بطانة الانتقالي .. وسوء المعيشة

إن بين بطانة الانتقالي وتدهور الأوضاع عاملاً مشتركاً وأسلوب فريد هو (الفشل) فقد أصبحت تلك البطانة من قادة وساسة ترقص على أوجاع الشعب، وتنعم بالرغد المعيشي، غير مكترثة ولا مبالية بالحالة المعيشية الأسوأ على مستوى الوطن الجنوبي الجريح الذي مازال تنكئ جراحه ممن ظننهم بلسماً للجرح الوطن المفطور.
لقد ذهبنا ونحاول الذهاب بالكتابة بعيداً عن ما يخدم ذباب الاحتلال من مقارعة المفوض الوحيد (الانتقالي) لهذا الشعب المكلوم ولكننا وجدنا أنفسنا أمام أمر واقع وفشل ذريع لبطانة الانتقالي التي تستظل من فيء القيادة العليا التي نكن لها الإحترام لا التقديس، ووضعنا على عاتقها استعادة الهوية الجنوبية وبناء الدولة الفدرالية المستقلة، فكانت تمشي بحسن الظن الذي أحسن استقلاله أطفال النجوم وقيادة الفيد، فغيروا من مسار سفينة الانتقالي التي كانت تبحر إلى شواطئ الاستقلال إلى صحاري الجدب والجوع.
فبدّل الثائر كلمته التي كان يصدع بها.. برع برع يا استعمار إلى أنا جائع دعوني أقتات كسرة خبزاً.
فمن بربكم يلوم ذلك الثائر؟!
إن الحمق السياسي والطيش القيادي والجشع المعيشي لهي عوامل جعلتنا نتخبط في دائرة الضياع والفشل، فأصلحوا بطانتكم وأنقذوا هذا الشعب من المهالك قبل أن تصيبكم سبّة الدهر، فلستم في منأى من عواقب هذا الفشل.

مقالات الكاتب