الحمق داء لم يبرأ منه معظم الجنوبيين

كُتب الكثير حول ردود الأفعال بعد فوز ناشئي اليمن ببطولة غرب آسيا وكيف اكتظت الساحات ورفعت الأهازيج وتعالت الأصوات مكبّرة ذلك النصر، فاتخذت الأجندة الشمالية المريضة مثلبة تطعن من خلالها بمصداقية هدفنا العظيم الّذي عبّد بدماء الشهداء الأبرار، فكانت الحماقة الجنوبية طريق ممهد للوصول إلى ذلك الهدف السيء المقيت.
ليست صفة الحماقة تشمل كل من آزر الفريق الذي جل لاعبيه ومدربه من الأراضي الجنوبية أو حتى تشجيع للمواهب الجميلة من الأراضي الشمالية، ولكن الحُمق رافق تلك الفئة التي تعصبت وأطلقت الأعيرة النارية ورفعت أعلام الوحدة التي سقط تحت رأيتها الآلاف من الشهداء الجنوبيين طيب الله ثراهم. إننا نعيد عفوية الماضي لنعيش في وهم المستقبل تحت عباءة اليمننة المقيتة الّتي نكّلت بنا أيّما تنكيل.

لقد خطت أناملي محبة حريصة شامخة بوطنها الجنوبي العظيم وهدفها المبارك لأجلكم وليس سخراً أو مبالغة كما يرى البعض، كلنا أخذتنا العاطفة على الأقل حبّاً لأشبالنا الأحرار من أرضنا الطاهرة، لكن لم يسوقني فكري للهتف باسم اليمننة أو رفع علم الاحتلال، فإن حبّي لأرضي وأعترازي بوطني ووفائي لشهداء أكبر من إن تقوده عاطفة كورة قدم.

سابقى جنوبي الهواء والهوية حتى تساق الروح إلى بارئها.

مقالات الكاتب