نادي القضاة يحدد موقفه من الاعتداء على قاضي ويدعو لهذا الامر
حدد نادي القضاة اليمني موقفه من جريمة الاعتداء التي تعرض لها أحد أعضاء النادي ومحاولة اختطافه....
ردت الصحفية عهد ياسين معدة ومقدمة برنامج في قناة الجمهورية على الحملة التكفيرية التي تعرضت لها وشنها ضدها رجال دين في مقدمتهم رجل الدين وعضو البرلمان عن التجمع اليمني للإصلاح عبدالله احمد العديني.
قالت عهد ياسين أنها
تابعتُ خلال الأيام الماضية الحملة المنظمة التي استهدفتها من قبل بعض رجال الدين المتشددين وعدد من أعضاء مجلس النواب، على خلفية مظهرها وملابسهت أثناء أدائها لعملها .
أكدت رفضها هذه الحملة بشكل كامل، و أنها لم أرتكب ما يستدعي الاعتذار أو التبرير، وأن اختياراتها الشخصية ليست ملكاً لأحد ولا تخضع لوصاية أي جهة — دينية كانت أو سياسية.
مشيرةً إلى إن التحريض الذي يُمارس ضدهت اليوم ليس جديداً على منطقتنا. فقد شهدت العقود الماضية نماذج مرعبة للتطرف الديني، بلغ فيها الإفلاس الأخلاقي والفكري حد بيع النساء والبشر في العراق تحت سلطة من اسمت نفسها بالدولة الاسلامية (داعش)، فتحول الدين إلى أداة لإذلال الإنسان وقمع النساء ومصادرة الحريات.
أضافت "واليوم، نرى الذهنية ذاتها — وإن اختلفت الأسماء والمسميات — تحاول إعادة إنتاج نفسها عبر حملات تكفير أخلاقية هدفها تكميم النساء، وإخافة المجتمع، وإقصاء أي صوت مستقل أو ناجح.
تابعت "لست هنا لأردّ على النائب البرلماني (عبدالله العديني أو محمد الحزمي الإدريسي ) أو غيره بشكل شخصي، لأنهم لا يشكلون قيمة في حياتي المهنية أو الإنسانية"
قالت إنها تقول بوضوح: " إن استغلال المنبر النيابي أو الديني للتحريض على المرأة وتحقيرها هو سلوك خطير، يعكس أزمة فكر وأزمة أخلاق، لا “دفاعاً عن الفضيلة”.
كما قالت "إن الخطاب الذي صدر ضدي هو خطاب إقصائي متطرف، يلتقي في جوهره — مهما حاول التجمّل — مع نماذج ظلامية سبق أن مزّقت مجتمعاتنا ودمّرت حياة أبرياء".
وواصلت حديثها بالقول" أنا لستُ في مواجهة مع الدين ولا مع القيم ولا مع المجتمع.أنا في مواجهة مع التطرف، ومع من يظنون أن الطريق إلى الشهرة والسلطة يمر عبر إذلال المرأة".
كما قالت " لمن يعتقد أن هذه الحملة ستدفعني إلى الانسحاب أو الخوف، أكرر:
انني
لن أختبئ.
ولن أقبل الوصاية على حياتي وعملي .
وحييت "كل اليمنيات العاملات في الإعلام، والتعليم، والطب، والاقتصاد، وفي كل ميادين الحياة؛ وأحيّي الرجال اليمنيين الذين أظهروا تضامناً راقياً يليق بشعب توارث قيم الاحترام والعدالة والشهامة لآلاف السنين.التضامن الحقيقي الذي تلقيته أقوى من أي خطاب منحط ، وأعمق من أي حملة تحريض".
كما أكدت أنها ستستمر في أداء عملها بكل ثقة واحترام، وبما يمليه عليّ ضميري المهني، ولن أسمح بأن يكون مظهري ميداناً لمعركة سياسية أو دينية فارغة
واعربت عن امتنانها الكبير لقناة الجمهورية قيادة وزملاء على دعمهم غير المحدود.