خالد الرويشان يتحدث عن ابادة جماعية في اليمن
أطلق الكاتب خالد الرويشان تحذيرًا خطيرًا وصفه كثيرون بأنه من أكثر تصريحاته قسوة، مؤكدًا أن اليمنيين...
تتداول مصادر معلومات تشير إلى وجود صراع خفي على خلافة قيادة الحركة الحوثية في اليمن، يتمحور حول خطة مزعومة لـ عبد الملك الحوثي تستهدف إزاحة منافسه الأقوى على "الولاية"، وهو علي حسين الخوثي، نجل المؤسس الأكبر حسين بدر الدين الحوثي.
أزمة الوريث الشرعي
لطالما اعتُبر علي حسين الخوثي، بصفته نجل المؤسس، هو الوريث الشرعي للحركة. إلا أن صغر سنه وقت مقتل والده أتاح الفرصة لـ عبد الملك الحوثي لتولي زمام القيادة. اليوم، وبعد أن بلغ علي سن النضج، بات يُنظر إليه على أنه تهديد مباشر لطموحات عبد الملك في توريث القيادة لابنه جبريل.
عقيدة القداسة والانعزال: أداة الإقصاء
وفقًا لناشطين، تتبع قيادة الحركة نموذجًا صارمًا يُقال إن إيران تفرضه للحفاظ على القداسة الدينية للزعيم. هذا النموذج يرتكز على الانعزال التام عن الجماهير، إذ تُشير عقيدتهم إلى أن الابتعاد عن المجتمع يزيد من هيبة القائد و"قداسته"، بينما يؤدي الاختلاط إلى تحويله إلى شخصية عادية تفقد رهبتها.
تتوزع السلطة داخل الحركة بناءً على هذا المعتقد إلى ثلاثة أجنحة رئيسية:
المرجعية الدينية: بقيادة الزعيم المقدس (المنعزل).
الجناح العسكري.
الجناح السياسي.
ويتم تطبيق سياسة واضحة:
للمنصب الديني الأعلى (الولاية): يُعزل ويُدرب الوريث مبكرًا بعيداً عن الأنظار ليظهر لاحقاً بمظهر "الملاك المنزل من السماء".
للإقصاء: يُدفع بالشخص إلى الواجهة السياسية أو العسكرية، حيث يُعتقد أنه يفقد قداسته و"تحترق كرته" بالاختلاط المباشر مع الناس.
إحراق "ورقة علي" لتمرير "جبريل"
في هذا السياق، يُفسر الناشطون الظهور الأخير لـ علي بن حسين الخوثي لإلقاء بيان الداخلية بأنه لم يكن عفويًا، بل تمهيد محسوب لتعيينه قريبًا وزيرًا للداخلية. هذا المنصب، وفقًا لتلك المصادر، هو خطوة مُخطط لها لـ "إحراق كرته وقداسته الدينية" وإخراجه نهائيًا من سباق الولاية.
تُشير التكهنات إلى أن هذه الخطة تهدف إلى إخلاء الساحة بالكامل لابن عبد الملك الحوثي، "جبريل"، الذي يُحافظ على غموضه التام – لا صور، لا ظهور علني، لا اختلاط – متبعًا بذلك بدقة شروط "الوريث المقدس" وكرسي المرجعية.