الرئيس علي ناصر محمد ينعي رحيل المناضل الكبير احمد مهدي المنتصر

بعث الرئيس علي ناصر محمد رسالة عزاء ومواساة إلى أسرة الفقيد المناضل الوطني الكبير اللواء أحمد مهدي المنتصر، جاء فيها:

ببالغ الحزن والأسى تلقينا نبأ وفاة المناضل الوطني الكبير اللواء أحمد مهدي المنتصر، الذي يُعد امتدادًا للأسرة العريقة آل المنتصر في لحج، تلك الأسرة التي لعبت دورًا مهمًا في تاريخ المحافظة وفي نشر التعليم، وفي مقدمتها المناضلة السياسية والتربوية، وأم الشهداء سعود مهدي المنتصر.

لقد تعرّفت على هذه الأسرة المناضلة في لحج عندما كنت مدرسًا في المدرسة المحسنية، ثم عرفت لاحقًا المناضل اللواء أحمد مهدي المنتصر في تعز، حين جمعتنا دورة عسكرية في معسكر صالة الذي كانت تشرف عليه القيادة المصرية إبّان حرب التحرير، وهو المعسكر الذي شكّل مدرسة للفدائيين الذين التحقوا بجبهة عدن وبقية جبهات القتال. ومنذ ذلك الحين توثّقت العلاقة النضالية التي استمرت خلال أيام الثورة والدولة والوحدة، وظل التواصل قائمًا بيننا في صنعاء وعدن حتى آخر أيام حياته.

وبوفاته، خسر الوطن مناضلًا كبيرًا وهب حياته لخدمة الوطن والمواطن، وكان مثالًا للوفاء والتضحية والإخلاص.

وبهذا المصاب الأليم، نتوجه بخالص العزاء وصادق المواساة إلى نجله العزيز سامح أحمد مهدي المنتصر وإخوانه، وكافة آل المنتصر في لحج وعدن، وإلى المناضل الكبير الفريق الركن أحمد سالم عبيد وزوجته المناضلة سعود مهدي المنتصر، وإلى جميع رفاق درب الفقيد.

سائلين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته، ويسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله وذويه ورفاقه الصبر والسلوان.

إنا لله وإنا إليه راجعون.