تصريح رسمي للشرعية بشأن عودة قيادي كبير إلى مناطق الحو ثيين

كريتر سكاي: خاص

 


أكد وزير الإعلام في الحكومة الشرعية معمر ان عودة القيادي في الحرس الثوري الإيراني والمدرج على قائمة الإرهاب الأمريكية، عبدالرضا شهلائي، إلى مناطق سيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية، وفي ظل الانكشاف الأمني والتصدع الداخلي الذي تعيشه المليشيا بعد مصرع أبرز قياداتها وفي مقدمتهم عبدالكريم الغماري، وآخرين تتحفظ عنهم، تشكل إعلان رسمي عن دخول إيران مرحلة الإدارة المباشرة والعلنية للحوثيين والانكشاف الكامل لمشروعها في اليمن

موضحاً أن توقيت إعادة "شهلائي" تحمل مؤشرات واضحة على استعداد إيران لجولة تصعيد جديدة، خصوصاً في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، بعد التراجع الحاد في قدرة المليشيا الحوثية على تنفيذ هجمات ارهابية جديدة على خطوط الملاحة البحرية وحركة التجارة العالمية، نتيجة نفاذ المخزون الايراني من الاسلحة، وانها تنظر إلى جبهة اليمن باعتبارها منصة رئيسية للضغط الإقليمي والدولي


وافاد بالقول: كما تكشف هذه الخطوة عن عمق الأزمة التي تعيشها المليشيا منذ الضربات التي طالت بنيتها العسكرية والأمنية، وتصنيفها منظمة إرهابية، وتنامي الجهود الحكومية والدولية لتجفيف منابع تمويلها وتسليحها، وتؤكد أن المليشيا التي عمدت إلى تغليف تبعيتها الكاملة لايران بادعاءات "السيادة، الاستقلال"، تقف أمام فراغ قيادي غير مسبوق، وانهيار في منظومة التحكم والسيطرة، ما اضطر طهران لإعادة واحد من أخطر ضباطها المشرفين على برنامج الصواريخ والمسيرات، كحاكم فعلي لمناطق سيطرتها
كما تعكس عودة "شهلائي" محاولة إيرانية للالتفاف على الضغوط الدولية التي ضيقت الخناق عليها وعلى اذرعها في المنطقة، وإعادة تدوير منظومتها العسكرية والأمنية. فطهران التي تلقت ضربات موجعة في خطوط إمدادها وتهريب السلاح، تحاول عبر هذه الخطوة إعادة تنشيط أدواتها، واستعادة قدرتها على إدارة ملف الصواريخ والمسيرات في اليمن وجعله ورقة ضغط جديدة في وجه المجتمع الدولي


مضيفاً في تصريحه قائلاً "وفي السياق نفسه، تأتي هذه العودة في إطار مساع إيرانية لترميم شبكة التمويل والاقتصاد الموازي التابعة للمليشيا، بعد الضربات التي تعرضت لها نتيجة إجراءات تجفيف الموارد، وإغلاق عدد من المسارات المالية غير المشروعة، والضغط على شبكات غسيل الأموال، ما دفع طهران للاعتماد على شخصية تمتلك خبرة واسعة في إدارة هذه الملفات في المنطقة


وكشف الارياني قائلاً "وتبرز المفارقة الأبرز في ادعاءات المليشيا حول "السيادة الوطنية" في مقابل الواقع الفعلي الذي تكشفه هذه التحركات، والذي يثبت أن قرارها خاضع بالكامل لإشراف الحرس الثوري الإيراني، فالإدارة المباشرة للملف الحوثي، وعودة ضابط بهذا المستوى، تنسف تماماً كل الروايات التي حاولت المليشيا تسويقها حول استقلال قرارها، وتؤكد أن مناطق سيطرتها تدار من غرف عمليات الحرس الثوري، وان القرار أصبح إيرانياً بالكامل وبلا أي قناع
وتعبر هذه الخطوة أيضاً عن حجم القلق الإيراني من احتمال انهيار المليشيا الحوثية وفقدان أهم ورقة ضغط على اهم الممرات البحرية الدولية، خصوصاً بعد الضربات التي تلقتها أذرعها في سوريا ولبنان، والتراجع الكبير في قدرة تلك الأدوات على تنفيذ أجندة طهران، ما يجعل اليمن آخر ساحة نفوذ استراتيجية تحاول الحفاظ عليها بأي ثمن

كما تابع الوزير الإرياني قائلاً"وتحمل عودة "شهلائي" كذلك رسالة واضحة حول مستقبل السلام في اليمن، مفادها أن إيران غير معنية بتهدئة الأوضاع أو الدفع نحو تسوية سياسية، وأنها ما تزال تقوض كل الجهود الدولية الرامية لإحلال السلام، وتعمل على تحويل اليمن إلى منصة صراع مفتوح وجبهة مساومة، وليست دولة ذات سيادة أو شعباً يبحث عن الاستقرار، وهو ما يعكس حقيقة المشروع الإيراني في اليمن الذي بات أوضح من أي وقت مضى

مختتماً تصريحه بالقول:وهكذا، تتأكد حقيقة واحدة لا لبس فيها، أن اليمن يقف اليوم على خط تماس مع أخطر مشروع توسعي في المنطقة، وأن مواجهة هذا المشروع لا تتعلق فقط باستعادة الدولة، بل بحماية الأمن القومي العربي، والاستقرار الإقليمي، وضمان أمن الممرات الدولية، وصون حق الشعب اليمني في دولة مستقلة لا تكون فيها قرارات الحرب والسلم رهن إرادة ضابط في الحرس الثوري الإيراني

وفي هذا السياق، فإننا ندعو المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف أكثر حزماً لوقف هذا التصعيد الخطير، ودعم الحكومة اليمنية في جهودها لاستعادة الدولة وحماية الممرات البحرية وضمان أمن واستقرار اليمن والمنطقة