نجل صالح احمد علي يلقي كلمة ويتحدث عن عملية السلام ويهاجم الحو ثيين

كريتر سكاي: خاص

 

وجه أحمد علي عبدالله صالح كلمة إلى قيادات وكوادر وأعضاء وأنصار المؤتمر الشعبي العام، بمناسبة الذكرى الثالثة والأربعين لتأسيس المؤتمر


ورصد محرر موقع كريتر سكاي كلمة نجل صالح والتي جاء فيها:

بسم الله الرحمن الرحيم

الإخوة الأعزاء والأخوات العزيزات قيادات وكوادر وأعضاء وأنصار المؤتمر الشعبي العام 
يا جماهير شعبنا اليمني العظيم 
على امتداد اليمن الكبير، وخارج الوطن، أحيّيكم بتحية الثورة والجمهورية تحية الوفاء والثبات على المبادئ والقيم الوطنية الراسخة رسوخ جبال عيبان ونقم وشمسان.

إننا ونحن نُحييّ هذه الذكرى العظيمة على قلوبنا بمرور ثلاثة وأربعين عامًا على تأسيس حزبنا الرائد، نتذكر تضحيات وعطاءات تلك الكوكبة من القادة الذين كان لهم الدور البارز في ميلاد هذا التنظيم الوطني الرائد وفي مقدمتهم القائد المؤسس الزعيم  الشهيد علي عبد الله صالح  ورفيق دربه الشهيد عارف الزوكا ونستلهم القيم الوطنية النبيلة التي ترعرعنا عليها جميعًا، والمتمثلة في أهداف ثورة السادس والعشرين من سبتمبر والرابع عشر من أكتوبر المجيدة، قيم الولاء للوطن والثورة والجمهورية والوحدة والحرية والديمقراطية.

أيها المؤتمريون الأحرار، إنه لمن دواعي الأسف أن تتزامن احتفالاتنا بهذه الذكرى العزيزة على نفوسنا، مع  تلك التحديات الصعبة التي يواجهها المؤتمر الشعبي العام وقيادته الوطنية والمتمثلة في تلك الحملة الشّرسة وغير المُبررة التي يتعرض لها المؤتمر وقياداته وأعضاؤه الأبطال من اعتقالات ظالمة وحملة تحريض عير مسبوقة، من قبل ميليشيا الحوثي التي أثبتت الأحداث المُتتالية على مدى عشرين عامًا، أنها لا تؤمن بالشراكة الوطنية ولا بالحوار والتعدد والديمقراطية.

إنَّنا ونحن ندين بشدة وبكل اللغات، حملة الاعتقالات الظالمة التي تعرض لها الأستاذ غازي أحمد علي محسن أمين عام المؤتمر ومدير مكتبه ومرافقوه، وكذلك الحملة الإعلامية المُمنهجة التي تستهدف المؤتمر وقياداته وأعضاءه، لنؤكد للجميع ثبات موقفنا الرافض لأي حملات ترهيب أو اعتقالات بحق كوادرنا الأوفياء، وكذلك الرفض المُطلق لأي تدخلات في الشؤون الداخلية لحزبنا الرائد من قبل أيٍ كان، خاصةً وأن المؤتمر، قد أثبت على مدى أكثر من أربعة عقود، بأنه حزبٌ وطنيٌ تحكمه اللوائح والقوانين التي لا تتعارض مع دستور الجمهورية اليمنية.

كما نؤكد أن هذه الخطوات من قبل ميليشيا الحوثي تنسف كل جهود السلام التي يقوم بها مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن والأشقاء والأصدقاء، وتثبت للقاصي والداني أنها ميليشيا لا تؤمن بالسلام ولا بالحوار ولا بالمواثيق والاتفاقيات، بل تسير خلف أوهام لا وجود لها سوى في مخيّلاتها، وتُزيّفُ الحقائق بوجه كل من لا يؤمن بفكرها الدخيل على مجتمعنا.

أيها المؤتمريون الأحرار، نجدد موقفنا الثابت والداعم لكم، ونؤكد بأننا معكم وإلى جانبكم في السرّاء والضرّاء، وما هي إلّا سحابة صيف وغُمّة ستنقشع، فأنتم مع الحق، والحق معكم، ونوصيكم الصبر والثبات على المواقف كما عودتمونا، فما بعد الصبر إلاّ الفرج، وما بعد الليل إلّا الصباح.

حفظ الله المؤتمر قويًا شامخًا، وحفظ الله اليمن.
المجد والخلود لشهداء الوطن والمؤتمر الأبرار، الحُريّة للمعتقلين الأبطال.

النصر والعزة للجمهورية اليمنية، ولا نامت أعين الجبناء.

أخوكم/ أحمد علي عبدالله صالح