قطران: هكذا انتهت حرب صنعاء وأمريكا "استسلموا بعد خراب مالطا"

كريتر سكاي/خاص

علق القاضي عبدالوهاب قطران بمرارة على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن "استسلام" الحوثيين وتعهدهم بوقف الهجمات على السفن الأمريكية مقابل وقف القصف الأمريكي.

واستهل القاضي قطران منشوره بعبارة "استسلموا بعد خراب مالطا"، معتبرًا أن هذا "الاستسلام" جاء بعد قصف أمريكي وإسرائيلي مكثف طال البنية التحتية اليمنية خلال الأيام الأخيرة، بما في ذلك موانئ الحديدة ورأس عيسى، ومصانع الأسمنت، ومحطات الكهرباء، ومطار صنعاء الدولي وطائراته المدنية.

وأشار قطران إلى أن هذا القصف دمر ما بناه الشعب اليمني على مدى خمسين عامًا بتكلفة تقدر بعشرة مليارات دولار، وأحرق قلوب ثلاثين مليون يمني وهم يشاهدون بلادهم تُدمر، قبل أن يتم الاتفاق على وقف إطلاق النار بوساطة عمانية.

وذكّر القاضي قطران بتغريدة له قبل نحو عام ونصف طالب فيها قيادة الحوثيين بعدم محاربة أمريكا والتركيز على محاربة الفقر والظلم والفساد في الداخل، مشيرًا إلى أنه قوبل حينها بالتخوين والتهديد والاقتحام لمنزله واختطافه وسجنه لمدة ستة أشهر.

وعبر القاضي عن معاناته ومعاناة ملايين اليمنيين من الجوع والفقر والمرض وانعدام الخدمات الأساسية، مؤكدًا أنهم يعيشون وضعًا لا إنسانيًا ويكافحون من أجل البقاء فقط.

وتساءل قطران عن جدوى محاربة أمريكا، القوة العظمى في العالم، في ظل هذا الوضع المأساوي، معتبرًا أن القيادات الحوثية تنفذ أجندة "شيطانية" لإغراق البلاد في الحروب والمجاعات والبؤس.

واختتم القاضي قطران منشوره بتعبير عن يأسه من الوضع الراهن وتوقعه لمستقبل أسوأ، مشيرًا إلى أن الشعب اليمني لم يعد يملك مكانًا للهروب في عالم "قاسي موحش غارق بالانانية".