قرار حكيم من قيادة رشيدة لرجل الإدارة والاقتصاد

في السلك الاقتصادي على مدى عشرين عاماً، اتُّخذت قرارات حكيمة ومدروسة جاءت في وقتها، لتواكب الرؤية الوطنية. ويأتي قرار تعيين الشخصية الإدارية والاقتصادية الأستاذ سالم بن بريك رئيساً للوزراء كقرار حكيم ومهم، صدر عن قيادة واعية تراعي متطلبات الظروف الحالية.


لقد جاء قرار تعيين سالم بن بريك منسجماً وملبياً لطموحات أبناء اليمن؛ فالرجل هو السياسي الصلب الذي لا يُكسر، واللين الذي لا يُعصر، في مواجهة التحديات المحدقة بالسلك الإداري والاقتصادي. إنه من طينة نادرة، ومن رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ. شخصية إدارية يمنية متميزة كما يعرفه الجميع، فهو شخصية لا تكلّ ولا تملّ في العمل الوطني، وبرز كأكثر الوزراء عطاءً في الحكومة، في مهمته الشائكة، وفي ظل الظروف المعقدة التي تمر بها بلادنا، حتى حظي بإجماع كبير من كل أطياف العمل السياسي، محافظاً على مسؤوليته وأمانته.


إنه مسؤول محنّك، كان على رأس وزارة المالية في وقت سابق، وأحد أبرز الاقتصاديين في اليمن. ويكفيه فخراً وشهامةً أنه لم يتخلَّ عن الوطن في كل الأزمات التي تعاقبت عليه. حقق سالم بن بريك نجاحات إدارية، مخترقاً جميع الحواجز، متسلحاً بقوة منطقه وحججه الحاضرة، وبرهن في كل المنعطفات الإدارية التي واجهها على مهنيته العالية، وموضوعيته، ورُقيّه في التعاطي، ومسؤوليته النابعة من تعدد المناهل وتراكم الخبرات، وصحة كل استدلالاته، وتهانينا لدولة رئيس الوزراء، ونتمنى له التوفيق والنجاح في مهمته القادمة، الهامة والصعبة، وأن يتحقق على يديه المزيد من النجاح الاقتصادي والإداري لقضية اليمن الكبرى.


البناء صعب، والهدم سهل، وفخامة الرئيس العليمي يبني دولة، وما أصعب بناء الدولة، خاصة إذا كانت تتربص بك خصوم داخلية وخارجية، ولكن بالاستعانة بالله تعالى، ثم بالمخلصين، تستطيع التغلب على كل العقبات. وفخامته قد سلك هذا الطريق، واختار رجاله بعناية فائقة، وما تعيين الأستاذ سالم بن بريك إلا خير شاهد على خطوات العليمي لبناء دولته. يا قوم، الزعيم اليمني العليمي يتفحص الرجال، وربما أعاد بعض السيوف إلى أغمادها، لكنه يخرجها متى حانت ساعتها، والأستاذ سالم بن بريك سيف من سيوف هذا الزعيم الحكيم.


ويا ليت لكم صبراً مثل صبر العليمي، وحكمة مثل حكمته، لتُدركوا كل خطوة يخطوها فخامته لترتيب دولته الجديدة. فأهلاً بك أستاذ سالم بن بريك على الساحة السياسية، وليلتف الجميع حول العليمي؛ فإنه الحكيم والسياسي المحنّك، ولن يخذلكم. فتمتعوا بقليل من الصبر، لأن الله مع الصابرين.

 

مقالات الكاتب