النقيض الروحي وارجوحة الحياة

لا اعلم كيف للمرئ ان يناقض الاشياء 
كأن يقول شيء ويفعل تضاده تماما 
كيف له ان يتبرأ من اقواله بين لحظة واخرى 
بأفعال لا تمت لما وعد به واخلف
لا اعلم كيف له ان لا يلتفت الى عواقب الامور لذلك 
وكيف له ان يكون شخصين في آن واحد ، 
دون ان يدخل في حالة من الصراع مع الذات في تأنيب الضمير 
والانجرار وراء اللامنطق 
وكأنه اعتاد على ذلك النقيض بينه وبين ذاته وبينه وبين الأخرين ، 
واصبح يستسهل العواقب دون اي اكثرات لها 
لا اعلم كيف له ان يكون ذو انفصام مرحب به بين ربوع عمره 
وايامه دون اي عضة ، 
فأي مفترق طريق نمضي به اليوم بيننا ياترى 
واي انفصام هذا الذي يسيرنا بنا بغباء مفرط لا اكثرات به وعليه 
دون النظر لابعاده ومخرجاته ودون التفكر بما سيترتب على اعمارنا من خلاله
فلا عجب بعد ذلك كله ان تصبح حياتنا كأرجوحة لاثبات لها وبها ومعها
لا عجب ان نصبح ذو هشاشة مفرطة لا يد تمد لها لانتشالها واحتوائها 
ولنا ان نقيس من ذلك ما يحدث اليوم معنا وبيننا من خروقات اجتماعية وسياسية وحياتية ككل ، وما تأثير ذلك علينا في المستقبل القريب والبعيد ، فالحالة تلك ليست بالامر الفردي مطلقا بل هي موضوع شمول مطلق دائما

بقلم الشاعرة والكاتبة : دعاء هزاع الجابري

مقالات الكاتب

بين الفعل واللافعل

جميعنا يدرك احقية الكلمة المقالة في كل موقف ، وجميعنا يدرك بأن لكل مقام مقال يضمن له احقية الرد...