عدن تراهن على دور المجلس الانتقالي !!
تعيش العاصمة عدن اليوم اسوا مراحلها في ظل اوضاع غير انسانية وظروف معيشية ماساوية تزداد تفاقما يوما ب...
في كل جولة مشاورات المبعوث الدولي واللقاءات السياسية والمجتمعية تتكرر الوعود وتعاد ذات العناوين من فتح الطرقات، ازالة الألغام، تخفيف المعاناة ، اليوم نشيد بخطوة فتح طريق الضالع - صنعاء تحت عنوان "الانسانية " وهي خطوة نرحب بها ونتمنى أن تستكمل بفتح كافة الطرقات في كل المحافظات دون استثناء لان حرية التنقل ليست منة بل حق اصيل لكل مواطن.
لكن الحقيقة التي لا يجب تجاهلها لا يفتح طريق ولا يرفع حصار ولا يمنع تهريب إلا بـضوء اخضر من التحالف العربي والاجنبي وهذا الضوء لا يخرج من مشاعر انسانية بل من حسابات سياسية معقدة تدار خارج حدود اليمن.
واليوم بينما نرى خيوط تفاهم تنسج بهدوء مع المليشيات الحوثية نسال بصوت المواطن البسيط:
اين هي إنسانيتكم عندما يتعلق الأمر بمعيشته؟
الى متى سيظل قرار تصدير النفط اليمني محبوسا؟
الى متى سيحرم اليمنيون من عائداتهم وحقوقهم؟
اين هو التعويض الحقيقي عن كل ما خسرته بلادنا؟
متى سترتفع يد التحكم عن معاناة شعب انهكته الحرب والجوع والمرض؟
نرحب بكل خطوة نحو السلام ولكن السلام الحقيقي لا يقاس بالتصريحات بل بالافعال التي تنهي المعاناة وتعيد الكرامة وتعيد القرار الى يد القرار الوطني اليمني.
فالى متى سنظل نصفق للفتات بينما تسلب منا الحقوق بصمت؟
إلى متى؟!
عارف ناجي علي