مسلحون يختطفون طفل من منزله في عدن
فتحت الأجهزة الأمنية في العاصمة المؤقتة عدن تحقيقًا موسعًا في واقعة اختطاف طفل يبلغ من العمر 12 عامً...
أطلق الخبير العسكري محمد الكميم تحذيرات شديدة اللهجة بشأن التطورات الجارية في حضرموت، معتبرًا أن المشهد الحالي يعيد بصورة "مؤلمة" سيناريو سقوط محافظة عمران عام 2014، والذي مهد لاحقًا لانهيار الدولة ودخول اليمن في دوامة الحرب.
وقال الكميم إن الشهيد اللواء حميد القشيبي، الذي قتل أثناء تصديه لهجوم الحوثيين على عمران، جرى التعامل معه حينها من قبل الرئيس عبدربه منصور هادي ووزير دفاعه محمد ناصر أحمد "بوصفه متمردًا"، وهو ما سمح بفتح الطريق أمام الحوثيين للتقدم نحو صنعاء وإسقاطها، ثم زعزعة أمن المنطقة بأكملها على مدى 11 عامًا.
وأشار الكميم إلى أن ما يحدث اليوم في حضرموت يحمل سمات مشابهة، مع بروز تشكيلات مسلحة "لا تخضع للدولة ولا للقوات المسلحة"، ورفع شعارات يرى أنها تُستغل سياسيًا وتُوظف ـ كما حدث سابقًا ـ لخدمة أجندات خارجية.
وأضاف أن تحرك أي قوة عسكرية لمواجهة تشكيلات الشيخ عمرو بن حبريش دون أوامر من القائد الأعلى أو وزارة الدفاع هو "سلوك لا يختلف عن سلوك الميليشيات"، مؤكدًا أن الالتزام بتسلسل القرار العسكري "ملزم للجميع"، بما في ذلك المجلس الانتقالي الجنوبي، قوات العمالقة، المقاومة الوطنية، ودرع الوطن.
وأوضح الكميم أن وصف بن حبريش نفسه بـ"القائد الأعلى" وإعلانه تشكيل وحدات وفرض أمر واقع "يمنحه الدولة غطاءً قانونيًا لإنهاء تمرده بالقوة"، لكنه شدّد في الوقت نفسه على أن أي تحرك عسكري يجب أن يصدر عن قرار سيادي جامع وليس مبادرات منفردة.
وحذّر الخبير العسكري من أن محاولة فرض مشاريع سياسية بالقوة في حضرموت قد تؤدي إلى "تفكيك الجنوب وتمكين المشروع الإيراني والحوثي من اليمن"، معتبرًا أن أي صدام عسكري جديد سيكون "أشد وأسرع تدميرًا من 2014"، وقد يفتح الطريق أمام الحوثيين للتقدم مجددًا نحو مناطق لم تصلها الحرب من قبل.
وختم الكميم رسالته بدعوة العقلاء إلى تحمّل مسؤولياتهم في هذه المرحلة الحساسة، داعيًا رئيس مجلس القيادة الرئاسي إلى عدم تكرار "المشهد الذي وقف فيه هادي يومًا ليعلن عودة عمران إلى حضن الوطن، بينما كانت البلاد تنزلق إلى الهاوية".