حديث دامي عن حادثة اغتيال الشيخ العقربي بعدن

كريتر سكاي/خاص:

كتب/ناصر الكازمي

لا تقولوا اغتالوا شيخا عدنيا فحسب، ولا تقولوا قتلوا جسد مهدي النقلي!، بل قل لقد نحروا اليوم مئات الأسر الجائعة في بئر أحمد ومحيطها، قطعوا حبل العيش عن بيوت كانت تستظل بظلة ،قل لقد أزهقوا أحلام مئات الأطفال الأيتام الذين كانوا يضيئون عتمة المستقبل في مدارسه الخاصة،

​يا ويح الرصاصات! لم تكتف باختراق ذلك الجسد الكريم، بل توغلت في قلب الإنسانية ذاتها ، في لحظة توجهك لأداء فريضة الجمعة، رصدتك عيون الجبناء، كانوا يعلمون وجهتك المقدسة واختاروا توقيت العبادة ليكون توقيت غدرهم،
​لقد كانت تلك الرصاصات صاعقة، لم تخترق الجلد فحسب، بل شقت ستر القوات الأمنية والعسكرية في عدن، فكشفت ضعفها وهشاشتها أمام خيانة كهذه،

​اليوم، لم نعد أمام قضية فرد، بل أمام نزيف يجسّد موت المروءة، وسقوط قيم القبيلة، وضياع النخوة،
​وداعا يا شيخ عدن ، وداعا يا حضن الأيتام الدافئ، وداعا يا صوت المرضى الذي لا يُرد، وداعا يا أب الجميع الذي لن يُعوض،
​اذهب بسلام ، لكن صدى صرخة الأيتام في عدن لن يهدأ، 
وهذه الجلسة، لم تنته بعد