الكشف عن حجم خسائر الحو ثين
كشف الصحفي فارس الحميري عن الخسائر التي تعرض لها الحوثيين نتيجة الضربات والغارات الأمريكيةوقال...
في جريمة مروعة أعادت للأذهان أبشع صور الانفلات الأمني، لقي الطفل محضار محمد حسن عبده العفيري مصرعه الأسبوع الماضي بمدينة التربة جنوب محافظة تعز، بعد تعرضه للضرب المبرح من قبل مجهولين، قبل أن تُلقى جثته داخل بركة مياه مجاورة لمنتزه السكون. وتثير هذه الجريمة غضباً واسعاً وسط صمت من الأجهزة الأمنية وتجاهل إعلامي.
وينتمي الطفل الضحية إلى أسرة نازحة من منطقة العفيرة بمديرية جبل حبشي، غرب تعز، وتقيم في التربة منذ تهجيرها بسبب ظروف الحرب. ووفقاً لمصادر محلية، فقد تعرض الطفل لاعتداء وحشي أودى بحياته، قبل أن يعمد الجناة إلى التخلص من جثمانه بإلقائه في البركة.
وكان خال الطفل، سلمان السروري، قد نشر صوراً للضحية على صفحته بموقع فيسبوك، مناشداً السلطات المحلية والأمنية سرعة القبض على الجناة وكشف تفاصيل الجريمة. وحذر السروري من محاولات طمس معالمها أو التستر على المتورطين، مؤكداً في منشوره أن الطفل قُتل بدم بارد وأُلقي في المياه، وأن استغاثاتهم لم تجد أي استجابة من الجهات المعنية.
وقد أثارت الجريمة حالة من الغضب والاستياء في أوساط المجتمع المحلي، وتداول ناشطون منشورات تستنكر الصمت الأمني والرسمي، مؤكدين أن هذه الحادثة تمثل خطراً يهدد الجميع في ظل غياب الردع وضعف أجهزة الأمن.
وطالبت أسرة الطفل الجهات المعنية، وعلى رأسها محافظ تعز نبيل شمسان ومدير الأمن منصور الأكحلي، بسرعة التحقيق وضبط الجناة وتقديمهم للعدالة، مؤكدين تمسكهم بحقهم القانوني ورفضهم لأي محاولات لإغلاق القضية.
ورغم مرور أيام على وقوع الجريمة، لم تصدر إدارة أمن تعز أي بيان رسمي بشأن الحادثة، ما زاد من الغموض وأثار شكوكاً بشأن جدية التعامل مع القضية.