ناشطة حقوقية تعلق على "تمزيق صورة افتهان" ورفع صورة قاتلها: "هذا ما يحدث!"

قالت الناشطة الحقوقية نورا الجروي إن ما شهدته مدينة تعز من تمزيق صورة الشهيدة افتِهان المشهري ورفع صورة قاتلها لا يمكن اعتباره تصرفًا عابرًا أو فعلًا فرديًا، بل رسالة سياسية واضحة تؤكد، بحسب تعبيرها، أن القاتل يتمتع بالحماية في مقابل غياب العدالة للضحية.

وأوضحت الجروي أن السؤال الجوهري ليس سبب وقوع الحادثة، بل توقيتها، معتبرة أن ما جرى يعكس “ضوءًا أخضر” أُعطي لممارسة الانتهاكات في تعز دون رادع، في سياق يمتد لسنوات من الإفلات من العقاب.

وأضافت أن ما يحدث اليوم، من وجهة نظرها، يكشف عن معركة وطنية حقيقية لاستعادة الدولة المختطفة من جماعات وصفتها بـ”الإرهابية”، مشيرة إلى أن استمرار هذه الجماعات يقوّض أي أمل في قيام دولة يمنية قائمة على العدالة وسيادة القانون.

وأكدت الجروي إدانتها لما جرى في تعز، ودعت جميع من وصفتهم بالشرفاء والأحرار في اليمن إلى التكاتف من أجل إحقاق الحق، ومواجهة مظاهر الانتهاك، والعمل على إسقاط الجماعات التي تعيق بناء الدولة، محذرة من أن المساومة على هذه القضايا ستكون عواقبها وخيمة.