حديث سعودي عن ضم اليمن لمجلس التعاون الخليجي

كريتر سكاي/خاص:

أكد المحلل السياسي السعودي، عبدالله غانم القحطاني، أن الأزمة اليمنية الراهنة هي نتيجة طبيعية لتراكم تجارب سياسية فاشلة خاضها اليمن بمختلف قواه على مر العقود، مشيراً إلى أن البلاد استنفدت كافة أشكال الحكم الممكنة دون الوصول إلى نموذج دولة مستقر وقابل للحياة.
​فشل النماذج السياسية المتراكمة
​وأوضح القحطاني أن اليمنيين جربوا أنظمة الحكم الإمامي، الملكي، والجمهوري، إضافة إلى القبلية السياسية والمناطقية، وصولاً إلى التشطير ثم الوحدة. واعتبر أن كل هذه المحطات انتهت بمأزق سياسي وأمني واقتصادي، مرجعاً ذلك إلى التركيبة الديموغرافية والأيديولوجية والجيوسياسية غير المستقرة تاريخياً في اليمن، مقارنة بالاستقرار الذي حققته الأنظمة الملكية في دول مجلس التعاون الخليجي.
​اتساع الفجوة مع الخليج
​ولفت المحلل السعودي إلى المفارقة بين تراجع اليمن المستمر وتقدم دول الخليج المتسارع نحو مصاف الدول المتقدمة، رغم امتلاك اليمن موارد بشرية وطبيعية تفوق بعض دول المجلس. وحذر من أن استمرار هذا التدهور لا يلقي بظلاله على الداخل اليمني فحسب، بل يمتد تأثيره السلبي ليشمل دول الجوار الخليجي.
​وفي سياق المقارنة التاريخية، استشهد القحطاني بتجربة العراق، مشيراً إلى اعتراف الرئيس الأسبق صدام حسين سابقاً بأن العراق غير مهيأ سياسياً للانضمام لمنظومة مجلس التعاون المتقدمة، وهو ما أكده فشل "مجلس التعاون العربي" لاحقاً.
​انتقاد "المثالية الخليجية"
​وانتقد القحطاني ما وصفه بـ "المثالية السياسية" التي تنتهجها دول الخليج في تعاملها مع الملف اليمني، معتبراً أن احترام خيارات سياسية يمنية ثبت فشلها يجعل دول المجلس شريكاً في تحمل كلفة هذا الانهيار. وأكد أن القوى الدولية نفسها باتت عاجزة عن فهم البيئة اليمنية المعقدة أو تقديم تضحيات من أجلها.
​مبادرة للحل: التحول نحو الملكية
​واختتم القحطاني بطرح مقترح استراتيجي يدعو فيه مجلس التعاون الخليجي إلى تبني مشروع (غير ملزم) يشجع اليمنيين على التحول إلى نظام ملكي بإرادة شعبية، وبشكل ينسجم مع منظومة الحكم الخليجية.
​ويتضمن المقترح:
​التزام خليجي بضم اليمن رسمياً إلى مجلس التعاون فور تبني هذا النظام.
​ربط العضوية بتحقيق الاستقرار المستدام ومنع الانقلابات.
​بناء نموذج حكم يباركه الشعب اليمني لإنهاء دوامة إعادة تدوير النماذج الفاشلة.