محامين صنعاء يطلبون ٢٠ مليون للترافع عن المعتقلين الا هذا المحامي الذي وقف مع الجميع قبل ان يتم اعتقاله(مؤلم)

كريتر سكاي/خاص:

كتب/ابها عقيل

لما كان خالي واخي معتقلين حاولت اتواصل مع محاميين لهم لكن المحاميين كانو يا تبع منظمات نصابين يسجلوا اساميهم ويعملوا لهم ملفات للشحاتة باساميهم او جبناء خائفين ينصحوني بعدم تعيين اي محامي لان الحوثيين بيشوفوه تحدي او محامين طلبو فوق العشرين مليون للشخص ايا كان الحكم 
وقتها ضاقت بنا الدنيا الا من دعاء امي وجدتي 
يومها كتبت منشور عن اخي بالمعتقل وقرأه الاستاذ المحامي عبد المجيد صبره وتواصل معي ليطلب مني الدفاع عنهم 
شعرت بالامتنان الشديد الممزوج بالخوف من المبلغ الذي سيطلبه 
طلب حسب ما اذكر مليون ريال ثم قام بتخفيضها الى 800الف لخالي واخي 
كان متعاونا جدا مع اهلي الذي في اليمن والذي خارج اليمن فقد كان بالنسبة لنا هو القناة الحصرية التي نقلت لنا الخبر الاكيد عن مكان واسباب اعتقالهم واحوالهم في المعتقل 
تحدث معنا بروح الاب الذي يطمئن اطفاله وهو يفند الدعوى ويطمننا انها مليئة بالتناقضات والاختلالات 
بسببه استطاعت جدتي ان تشاور لخالي بيدها قبل ان تموت كما استطاع خالي الله يرحمه من رؤيتها من شباك السجن 
ان الامان الذي منحنا اياه هذا الرجل في عز الخوف والاضطرابات لا يقاس بثمن 
عبدالمجيد صبرة لم ينشغل بالسياسة بل انكب على ملفات شباب لا يعرفهم يجري يجري بها بين اروقة المحاكم وهو يأمل ان يعتق ارواحهم 
وحين يخرجون لم نسمع له تصريح صحفي ولم نرى له صورة جماعية للذكرى ليقول انا هنا 
بل يبدو انه سعيدا يقفل ملف ليلحق ملف اخر مفتوح 
لطالما اردت شكره لكني رأيته متوار في قاعات المحاكم ففضلت تركه لشغفه 
اليوم ابكيه كما كنت ابكي اخي وهو في المعتقل وادعو الله ان يجمعه باحبابه قريبا عاجلا 
ارجوكم لا تتركوه فهو لم يترك احد