احتجاز ناشط يثير جدل واسع في صنعاء

أثار احتجاز الناشط المعروف أبو علي رسام في محكمة الصحافة بصنعاء موجة تضامن واسعة، وسط اتهامات بوقوع تجاوزات قانونية في إجراءات توقيفه.

وبحسب مصادر حقوقية، فإن القضية بدأت حين تقدم رسام بشكوى رسمية إلى نيابة الصحافة ضد أحمد أديب الشامي، الضابط في جهاز المفتش العام بوزارة الداخلية، على خلفية شتم وقذف تعرض له عبر منصات التواصل. غير أن جلسة المحكمة تحولت بشكل مفاجئ إلى احتجاز رسام بأمر قهري صادر من نيابة بني حشيش، رغم عدم اختصاصها في مثل هذه القضايا.

وأكد مقربون من الناشط أن أبو علي لم يتلقَ أي إشعار أو بلاغ رسمي مسبق من النيابة أو الجهات الأمنية، ما اعتبروه دليلاً على "إجراء تعسفي"، فيما يواصل ناشطون وحقوقيون المطالبة بإطلاق سراحه الفوري، مؤكدين أن القضية لا ترقى قانونياً لمستوى إصدار أمر اعتقال.

وشدد ناشطون على أن استمرار مثل هذه الإجراءات يعكس خللاً في عمل الجهاز القضائي، داعين المنظمات الحقوقية والجهات المعنية إلى التدخل العاجل لضمان سلامة أبو علي رسام، وضمان احترام الإجراءات القانونية وحق التقاضي العادل.