خبير عسكري يؤكد أن اليمن على أعتاب معركة فاصلة.. ما الامر

كريتر سكاي/خاص

انتقد الخبير العسكري محمد الكميم ما وصفه بـ"صمت مخجل" تجاه جرائم مليشيا الحوثي، وفي المقابل، "صخب" الوساطات والدفاع عن القيادي الحوثي الشيخ الزايدي، معتبرًا ذلك "خيانة" و"احتقارًا لدماء الشهداء".

استهل الكميم تغريدته بالتذكير بجرائم الحوثيين التي لم تجد من يرفع صوته ضدها، قائلاً: "قتلوا الشيخ صالح حنتوس في بيته، ولم نسمع لهم صوتًا. واعتقلوا خلال أسبوعٍ واحد في محافظة إب أكثر من 120 دكتورًا وخطيبًا وشيخًا ومعلمًا وناشطًا، ومع ذلك، لم يُحسب ذلك عيبًا، ولا جريمة، ولا حتى أمرًا يستحق التوقف عنده."

كما أشار إلى "صمتٍ مُخجل" أحاط باستشهاد "العميد عبدالله زايد، وهو يؤدي واجبه"، مؤكدًا أن البعض "بَخِل بالترحم عليه… كأنه حشرة سُحقت على الطريق، لا قائدًا عسكريًا سالت دماؤه ودماء رفاقه بسبب خيانة الزايدي وتواطئه!"

وعلى النقيض، يرى الكميم أن "حين تم القبض على الإرهابي الزايدي، انطلقت أصوات 'محسوبة زورًا' على الصف الجمهوري… يتوسطون له، ويدافعون عنه، وكأنهم يطالبون بالإفراج عن بطل قومي، لا عن عميل حوثي متآمر!"، واصفًا هذه الوساطات بـ"الخيانة، والسخافة، والخبث، واحتقار لدماء شهدائنا، واسترخاص لتضحيات أبطالنا، وإهانة كبرى للصف الوطني بأكمله."

تطرق الكميم إلى ما وصفه بـ"ازدواجية الولاء" لدى بعض أبناء خولان، مستشهدًا بقول صديق له سابقًا: "أهل خولان نصفهم في صنعاء، والنصف الآخر في مأرب، وكل فريق يغطي على الآخر ويدافع عنه! لا وطن يهمهم، ولا قضية تحركهم… الشيخ عندهم مقدس، أما الوطن فليذهب إلى الجحيم!"، مشيرًا إلى أنه دافع عنهم وقتها بقوة لكنه خسر صديقه بسبب موقفه.

كما أكد الكميم أن "الحوثيراني ضعفه اليوم واضح كالشمس، يتستر بالقبائل، ويتحصّن خلفهم، يحشدهم للقتال بدلًا عنه، لأنه عاجز ومفلس ومكسور، لا يقوى على المواجهة، ولا يملك غير الخداع والاستغلال."

وعن الزايدي، كشف الكميم أنه "قبل أشهر فقط، كان في صرواح، يحشد ضد مأرب، ويتحدث في المجالس والقنوات باسم 'السيد القائد'، ولولا أن الأمر موثق بالصوت والصورة، لكان بعضنا قال: 'بريء… ومحايد… ولا له دخل'!"

رفض الكميم بشدة ما يسميه البعض "حيادًا" في هذه المعركة المصيرية، قائلاً: "حتى الحياد اليوم خيانة. الساكت عن الحق شريك في الباطل. والحياد في معركة مصيرية بحجم اليمن… جريمة وطنية، ودينية، وأخلاقية." متسائلاً: "فما بالك بمن ختم مسيرته في صفوف الحوثي، يعمل ليل نهار لخدمتهم؟! إذا كان هذا 'محايد'... فكيف تكون التهمة؟!"

وختم الكميم بدعوة صريحة لأهالي خولان لاتخاذ موقف واضح وحاسم، لا يحتمل التأويل، محددًا الخيارات: "إما أنتم جمهوريون… أو أنتم ملكيون. إما مع اليمن… أو مع إيران. إما مع الأرض والعرض… أو مع الحوثي والسيد."

وأضاف محذرًا: "ما ينفع تكون جمهوري في الصباح… وملكي في الليل! ما ينفع تهاجم الحوثي في العلن… وتُشفع للحوثيراني الزايدي في السر!" مؤكدًا أن اليمن على أعتاب "معركة فاصلة، والحياد لم يعد خيارًا، ولا المنطقة الرمادية لها مكان."

ووضع الكميم مبدأً واحدًا للمعركة القادمة: "من وقف في صف الحوثي فهو عدوي، ولو كان من لحمي ودمي، ومن وقف في صفي فهو أخي، ولو لم نلتقِ يومًا." مؤكدًا: "لا شفاعة… لا وساطة… لا تبرير ولا تردد. إما أن تكونوا معنا… أو دعونا نقاتل وحدنا، وأنتم تفرجوا من بعيد، ومن يغلب… صفيتوا معه!"