ناشط: الزايدي "فرصة ذهبية" لاستعادة هذا الامر

كريتر سكاي/خاص

اعتبر الناشط عبدالسلام محمد أن قضية اعتقال الشيخ محمد الزايدي في المهرة تشكل "نموذجًا جيدًا لتحديد سياقات التعامل بين الدولة والقبيلة مستقبلاً"، وفرصة لاستعادة الدولة لهيبتها المفقودة. جاء ذلك في تحليله الذي نشر اليوم، حيث شدد على أهمية المصلحة ومكانة الدولة في علاقتها بالقبيلة.

أوضح محمد أن القبيلة في اليمن تتعامل مع المحددات بناءً على "المصلحة ومكانة الدولة". فالمصلحة بالنسبة للقبيلة لا تقتصر على المنافع اللحظية بل تمتد إلى المستقبل البعيد، وأهمها الحفاظ على كيانها. كما أن القبيلة تستشعر "مدى قوة أو ضعف الدولة، وجدوى التحالف معها أو الخضوع لها".

وبناءً على هذه المعطيات، يرى محمد أنه "لا يمكن الانتظار من القبيلة التحالف أو الخضوع مع الدولة في مرحلة ضعفها"، وأنها في أوقات الصراع قد "تفضل الخضوع لمن يهدد كيانها حتى تأتي لحظة تغير في المعادلة".

وبالإسقاط على الوضع الحالي، يرى محمد أن القبيلة قد تقفز من مركب التحالف مع الحوثيين بسبب ترشحهم "لوضع الانهيار". لكنه حذر من أن "التحالف مع الدولة كخيار بديل ليس مطروحاً بسبب عدم وجود مؤشرات على قدرة الدولة فرض واقع لصالحها"، مما يجعل القبيلة تبحث عن "شركاء من خلال واقع متمرد على كل الأطراف المتصارعة والضعيفة"

واقترح محمد أن تستفيد الدولة من حالة الشيخ الزايدي لتحقيق أقصى درجات المصلحة، مشيراً إلى أن إطلاق سراحه يظهر الدولة بمظهر الضعف ويُعيد للحوثي الثقة في تهديداته. بينما يشكل استمرار احتجازه فرصة للحوثيين للترويج لكذبة أنهم "حليف قوي للقبيلة".

ولاستعادة التوازنات في المجتمع القبلي، قدم الناشط عبدالسلام محمد ثلاثة مقترحات للدولة:

التحرك ككيان قوي: يجب أن تتحرك الدولة "كأقوى كيان في البلاد، وتتفاهم مع كل الكيانات الاجتماعية أو السياسية من منطلق القوة"، عبر تفعيل أدوات الضبط والمحاسبة، وخاصة الأمن والقضاء.

إحالة المتورطين للقضاء: "إحالة كل شخص سواء قيادي في القبيلة أو الحزب أو الدولة متورط في دعم الحوثيين للقضاء"، مؤكداً أن إحالة الزايدي للقضاء تحقق "أعلى درجات الاستفادة لصالح الدولة".

دعم المقاومين لا المسؤولين: "لابد أن تقف الدولة مع ذلك الجندي أو المواطن الذي قاوم الانقلاب السلالي في أطراف البلاد على أن تقف مع قيادي أو مسؤول في مركز الدولة"، مؤكداً أن هذا سيجعل "خلفاء الدولة يشعرون بالقوة ويدعمونها ولا يتخلوا عنها".

واختتم محمد تحليله بعبارة "للحديث بقية...."، مما يشير إلى استمراره في تناول هذا الموضوع الهام.تحلبعبارة "للحديث بقية...."، مما يشير إلى استمراره في تناول هذا الموضوع الهام.