ناشط: الزايدي "فرصة ذهبية" لاستعادة هذا الامر
اعتبر الناشط عبدالسلام محمد أن قضية اعتقال الشيخ محمد الزايدي في المهرة تشكل "نموذجًا جيدًا لتحديد س...
كشف الصحفي السعودي علي العريشي عن تفاصيل مقلقة حول استهداف جماعة الحوثي للمساجد السلفية في صنعاء، واصفًا إياها بأنها جزء من سياسة ممنهجة للسيطرة على الخطاب الديني في اليمن.
وسلط الضوء على "القصة الكاملة" وراء هذه الممارسات.
وفقًا للعريشي، بدأت الممارسات الحوثية في السيطرة على المساجد والسردية الدينية بعد انقلاب 21 سبتمبر 2014. وشملت هذه الممارسات اقتحام عشرات المساجد السلفية في العاصمة صنعاء وحدها، واستبدال أئمتها وخطبائها بوعاظ موالين للجماعة، وذلك عبر حملات دهم منظمة.
وتطرق العريشي بشكل خاص إلى جامع شرقين السلفي بصنعاء، واصفًا إياه بأنه "نموذج مكثّف للسياسات الحوثية ضد المساجد السلفية." تعرض هذا الجامع، المعروف بنشاطه وحلقات تحفيظ القرآن فيه بعد صلاة الفجر، لمداهمة من قبل عناصر حوثية مسلحة قامت بمنع الدروس الدينية.
واعتُبر هذا المنع دلالة واضحة على "أن الحوثيين وسعوا حصارهم الفكري ليشمل التراجع التدريجي نحو منع حتى الأنشطة الصباحية، وليس فقط خطب الجمعة أو الإمام الرسمي."
وأشار العريشي إلى توثيقات حقوقيين في صنعاء بين عامي 2019 و2024، والتي أظهرت قيام الحوثيين بإلغاء فعاليات وحلقات دينية في أكثر من 20 مسجدًا، بينها جامع شرقين. كما قاموا باستبدال 40 خطيبًا في مساجد بمنطقتي صنعاء وذمار.
وأكد العريشي أن الخطوات الحوثية الممنهجة تكشف "نوايا واضحة لإخضاع أرضية التأثير الثقافي والديني، قبل أي تحويل مسلح أو إداري للمساجد الأخرى."
واختتم العريشي تقريره بالقول إن جماعة الحوثي نجحت في النهاية في تعطيل النشاط الديني في جامع شرقين عبر "خطوات ممنهجة: منع الدروس، استبدال الخطباء، وإخضاع المسجد للنظام الحوثي الذاتي خلال هذا العام 2025." مشددًا على أن ذلك يدل على "سياسة طويلة المدى تهدف لإعادة هندسة الخطاب الديني في صنعاء بما يتوافق مع المنهجية الدينية الحوثية الدخيلة على اليمن."