دبلوماسي يتحدث عن حالة افلاس غير معلن

كريتر سكاي / خاص

 


كشف الدبلوماسي عبدالكريم قاسم عن إفلاس الدولة اليمنية منذ سنوات ، لكنه إفلاس غير معلن .

وطرح قاسم تساؤلات قال فيها "في ظل الانهيار المتسارع لمؤسسات الدولة في اليمن، وتدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، تبرز تساؤلات مصيرية: ماذا لو أعلنت الحكومة اليمنية إفلاسها الكامل؟ ماذا لو أقرت بعدم قدرتها على دفع المرتبات، أو تشغيل المرافق الحيوية، أو توفير الأمن والخدمات؟ وهل ستقف الأمم المتحدة متفرجة، أم سيتغير شكل التدخل الدولي في اليمن؟"

مؤكداً أن اليمن من الناحية الواقعية، تعيش منذ سنوات حالة إفلاس غير معلن. فالرواتب متوقفة أو تُصرف بشكل غير منتظم، والعملة الوطنية فقدت قيمتها، والبنية التحتية تتآكل، فيما تتقاسم أطراف متعددة النفوذ والثروات وتستخدمها لخدمة مصالحها الضيقة. وفي المقابل، يعتمد الملايين على المساعدات الأممية للبقاء على قيد الحياة" .

وتابع "لكن ما لم يحدث بعد هو إعلان رسمي من الحكومة اليمنية بأنها عاجزة تمامًا عن إدارة الدولة، وطلب تدخل أممي مباشر" .

وتابع قاسم حديثه "لو حدث ذلك الإعلان، فإن الدولة تكون قد رفعت الراية البيضاء، ما يفتح الباب أمام تدخل دولي من نوع جديد، يتجاوز العمل الإغاثي إلى إدارة جزئية أو شاملة للبلد تحت إشراف أممي ، سيتحرك مجلس الأمن، وستُدعى الدول المانحة إلى مؤتمر طارئ، وربما تُطرح آلية لإدارة الموارد اليمنية – مثل عائدات النفط والجمارك والموانئ – بطريقة شفافة، بعيدًا عن فساد النخب المتصارعة " .