تحرير قضية الجنوب من قبضة المليشيات المناطقية بات الهدف الأهم!!
عندما نبهنا بأن جماعة الانتقالي جماعة نفعية لا قضية لها ولا هدف سوى استغلال المساحة الممنوحة لها من...
عندما نبهنا بأن جماعة الانتقالي جماعة نفعية لا قضية لها ولا هدف سوى استغلال المساحة الممنوحة لها من قبل كفيلها الإقليمي للتربح غير المشروع والفساد ونشر الفوضى والانتصار لعقلية المنطقة والمليشيا، ثار في وجوهنا البعض ممن يستثمرون وجود تلك الجماعة ومن الذين يجهلون كثيرًا عن خبايا تشكيل هذه الجماعة ولم يعاصروا مراحل ذلك التشكيل منذ لقاء أبوظبي المشبوه الذي جمع بين الساده علي البيض والجفري في العام 2016م تحت رعاية الوحدة الخاصة وحتى يوم فرضها على الواقع الجنوبي!
اليوم، كشفت معطيات الواقع قبح وجه هذه الجماعة وانحطاط مهمتها على المستوى الجنوبي خاصة واليمني بشكل عام، وغدًا ستزاح الكثير من الستار التي تغطي على ماخفي من قبح قذارة مهمة هذه الجماعة وغيرها من الجماعات المنتشرة كالوباء في السودان وليبيا واليمن وغيرها!!
استغل الراعي الإقليمي ومالك قرار هذه الجماعة تبعات التاريخ الجنوبي التصارعي أسوأ استغلال، ووضع بعض الشخصيات والتيارات والمناطق تحت دراسة نفسية وجسدية، خرج من خلالها بهذه الجماعة، وقام بإغداق الأموال عليها وإطلاق يدها في القتل والتخريب وانتهاك حقوق الإنسان، تحت راية جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية لهدف حدد معالمه ذلك الكفيل بخبث شديد!!
نكرر هنا ما سبق وطرحناه مرارًا، وهو أنه إن كانت هناك إرادة وطنية جنوبية حقيقية، فإن حل الحفاظ على مشروعية القضية الجنوبية وانتصاراتها يكمن في تطهير هذه القضية من دنس خيانة هذه الجماعة، وتحريرها من قبضتها التي تغتصبها وتسيء إلى مشروعيتها، بدعم ورضا واضح من بعض القوى المحلية ومحركيها الإقليميين!!
ختامًا، ندعو إخوتنا الذين ما زالوا يخضعون لغسيل المخ المناطقي للعودة إلى الحق ، وكذلك ناكسي الرؤوس منهم لأجل التكسب المادي، أو المتشبثين بحبال الوعود الوظيفية الوزارية والدبلوماسية وغيرها، وكذلك الذين يصرون على الوقوع في خطيئة إبليس حين رفض الخضوع لأمر ربه لمجرد حالة كبر استعبدته، فشمس الحقيقة اليوم أشرقت، ولا عذر بعد ذلك الإشراق لمن استحبوا العمى!!
عبدالكريم سالم السعدي
27 يونيو 2025م