هل يوجد دفاع مدني في لحج؟
ينتابني الحزن الشديد عندما اتذكر الحادثة المؤلمة التي راح ضحيتها اطفال ونساء حرقا اما عيوننا.. ورغم...
كعادتها هكذا.. مهما فعل بها العابثون.. متسامحة.. ومهما نخر الفاسدون في جسمها صابرة.. ومع الغزاة صامدة.. لا تعرف الحقد ولا الكراهية.. ربما البحر يغسل همومها لذلك يرتادها الطامعون والطامحون.
اليوم وهي تستقبل من كان بالأمس يدكها بالبارود ومن توعد ساكنيها بقلع العداد.. نراهم اليوم بين احضانها.. فاردة ذراعيها رغم ما يعتصرها من ألم.
كثيرون من اهلها نددوا وشجبوا وتوعدوا.. لكنها عدن.. وعلى شانها تحملوا وكضموا غيضهم..
نقول لهم.. دعوهم يرون الحقيقة التي نقلها قادتهم مرات ومرات.. ربما لديهم بعض الشك والظنون .. دعوهم يشاهدون منارة عدن.. ويحتسون الشاي في مقهى زكو ويستمعوا للناس البسطاء ليقولوا لهم نحن الاقوياء.. نحن الباقون على ارضنا.. انتم ضيوفنا وعلى رؤوسنا.. هذه عدن الارض والسلام..هذه صهاريجها وهذه قلعتها صيره.. وهنا كان مصنعا وذاك معملا وتلك محطة للباصات العامة وتلك وذاك وذاك..
دعوهم يتأكدون انه الشعب هذا قراره.. دولته القادمة لا مفر منها..
ايها الزائرون.. اتمنى ان تكونوا شجعان وتقولوا.. نعم انهاالحقيقة ولا مفر منها..
اهلا بكم في مدينة البحر والسلام.