"عيد اليمنيين"


يعيش اليمنيون قبل دخول عيد الأضحى المبارك حزنا عميقا على وطن تموج به الأمواج المتلاطمة شمالا وجنوبا؛ وشرقا وغربا لأنه بقي كاليتيم بلا أب يقوم برعايته وحقوقه وتربيته .
فوطننا العزيز اليمن جمع بين الثروات البشرية والحيوانية والبرية والبحرية وغيرها ما ليس متواجدا في أكثر البلدان المتطورة .
ورغم ما يعيشه وطننا العزيز اليمن من ثروات ضخمة لم يستشعر الولاة هذه النعم التي تحف بلادنا اليمن كالغيث بل زادوا كفرانا للنعم وبدلوا نعمة الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار. 
تعال معي ننظر للعلم فأكثر الجامعات والمراكز العلمية والمعاهد أصيبت بالشلل التام بسبب الفتن التي تحيط بوطننا اليمن من الطغاة والبغاة والمعتدين؛ فليس مشروعهم مشروع تعليمي؛ وإنما مشروعهم مشروع طائفي ديني إرهابي؛ فأصبحت أكثر الجامعات والمعاهد والمدارس خاوية على عروشها من المتخصصين في شتى المجالات التعليمية 
أما الجانب الاقتصادي فحدث ولا حرج فكل يوم يزداد التدهور الاقتصادي في الوطن إلى النزول لا عملة مالية مستقرة ولا مشاريع تنموية ولا رواتب تصرف لأكثر  موظفي الدولة وزيادة البطالة والفقر المدقع.
والمجال السياسي تسلط عليه متنفذون يسعون لإطالة الحرب حتى أصبحوا يطلق عليهم تجارا للحروب؛ فليس في نيتهم إيقاف هذه الحرب والسعي لإيجاد حلول عاجلة لهذه الكارثة؛ ويظهرون أمام وسائل الإعلام بلباس وطني؛ وكل طرف ينعق بأنه وطني من الطراز الأول؛ ويلقي اللوم والمسئولية على الطرف الآخر فصار الشعب اليمني كأنه يعيش في مباراة القدم؛ والشعب أصبحوا مشجعيين لمن يفوز فيحمل الكأس الوطني.
عيد اليمنيين للأسف الشديد؛ أصبح جبهات قتال وجوعا وخوفا كأن بلادنا تعيش أرض الغاب .
وهنا أسئلة أقول فيه:
متى يستشعر ولاة أنورنا أن الولاية أمانة وليست وجاهة وظلما وقهرا للناس ؟ متى تصحو ضمائرهم فينظرون للناس نظرة رحمة؟

د. منير مقشر

مقالات الكاتب