ما مصير ملايين الدولارات الموفرة لدى الحكومة من مناقصات الوقود؟!

كشف رئيس حكومة الشرعية احمد بن مبارك في حديثه بورشة لانفاذ القانون بعدن عن فضيحتي فساد من العيار الثقيل بقطاع الطاقة ومصافي عدن، كبدت الدولة مئات ملايين من الدولارات.

وقال: لا يمكن أفهم كيف صرفنا ٦٠٠ مليون دولار سنويا لشراء الطاقة وليس لدينا طاقة.



وكيف صرفنا وتعاقدنا بمبلغ ١٨٠ مليون دولار، لأجل تكرير النفط بمصافي عدن وليس لدينا مصافي؟!



طيب.. ونحن كشعب كيف نفهم الآن ونصدق أنك تحارب الفساد وعارف بكل هذه الحقائق الصادمة في الفساد بالكهرباء ومصافي عدن، ولم نراك تقيل أوتحاسب أي فاسد من هؤلاء المتورطين بهذه الفضيحتين إلى اليوم؟!



وكيف نصدق بأنك وفرت فعلا ملايين الدولارات من تفعيل مناقصات شراء وقود الكهرباء وإلغاء عقود الطاقة المشتراة.. ونحن نرى عدن وجاراتها، غارقة ليل نهار، بالظلام وحر الصيف القاتل، نتيجة نفاذ وقود تشغيل محطات الكهرباء، وعجزك وحكومتك المفلسة على كل المستويات، عن توفير أو شراء شحنة وقود انقاذية لتشغيل المحطات وتخفيف معاناة الاهالي، بذريعة عدم توفر سيولة مالية، في الوقت الذي تفاخر إعلاميا يتوفير تلك الملايين من الدولارات التي دوختنا ومطبليك، ليل نهار، بانجازات توفيرها من مناقصات الوقود وإلغاء عقود محطات الطاقة المشتراه..!



وهو مايدفع الجميع ليسألك اليوم عن مصير تلك الملايين من الدولارات الموفرة لديكم كما زعمتم، قبل الاستمرار في مسرحية مكافحة الفساد، على حساب تعطيل خدمات ومؤسسات الدولة .. ومن أجل استمرار فشلك الشامل، على انقاض أمعاء ومواجع ومعاناة الشعب الذي يحتضر اليوم بكل الأزمات، وعليه أن يموت، قبل أن تكمل معركتك أو يلمس نتائج انجازاتك ومكاسب محاربتك للفساد الذي جاء بك أساسا كرئيس حكومة وأنت صفر الانجازات والمواقف، وغير جدير حتى في إدارة جمعية خيرية، وكيف برئاسة حكومة في مرحلة وطنية فاصلة واستثنائية..؟!



ولماذا لا تستخدم حكومتك لتلك الملايين من الدولارات المزعوم توفيرها، لتحسين أجور المعلمين ليعودوا إلى التعليم وفتح المدارس الحكومية وانقاذ الجيل المتسرب من التعليم والمهدد اليوم بالتحول إلى عصابات خطرة تهدد المجتمع، بفعل الفراغ وسوء الأوضاع الاقتصادية والمعيشية وسهولة استقطابهم من العصابات الإجرامية واستغلالهم من الجماعات المتطرفة والمجاميع التخريبية.؟!



ما مصير ملايين الدولارات الموفرة لدى الحكومة من مناقصات الوقود؟!