مخابز بيع الروتي ترفض خفض الاسعار وتغلق ابوابها بالتواهي
افاد مواطنون لكريتر سكاي بان الافران اغلقت ابوابها في التواهي يوم السبتبحسب المواطنون فان الافران رف...
قال الصحفي صالح الحنشي، انه لن يخوض في تفاصيل حديث عادل الحسني . . ولكن ارى ان هناك ماهو اهم من القضية التي شغلت المتجادلون حول هذا الحديث. والتي انحصرت مابين مصدق بكل ماجا.. واخر منكرا كل ماجا..
واضاف الحنشي: لهذه القضية بعدا اكبر واخطر.. يكشف كيف تم التعامل باستخفاف. مرعب مع ملف في منتهى الخطوره..
طريقه الحسني في الحديث واتخاذ الجزيره منبرا لقول كل مااراد قوله.. يبين حجم الرغبه لديه في الثار لما يرى انه قد لحق به من ظلم..
وجد نفسه مختطف. ثم مخفي لاكثر من عامين.. ثم تنتهي كل تلك الماساه بان يجد نفسه مرميا بعد منتصف الليل على قارعه احدى الطرق في عدن..
لاطريقه اعتقاله كانت محترمه ولافتره سجنه ضمن له فيها سجانه ادنى الحقوق.. ولاحتى عمليه الافراج عنه كانت طبيعيه..
وهذه لم تكن قد حدثت للحسني وحده بل هي ماساه المئات غيره..
الحسني ساعدته ظروف معينه في ايجاد طريقه للتعبير بها عما في نفسه وللرد عما لحق به من ظلم.. ترى الاخرين الذين لم يحصلوا على ماحصل عليه الحسني.. كيف ستكون رده فعلهم. واي شكل قد تتخذ.. ؟
في العراق حين راى الامريكان الحاجه لصناعه تنظيم اشد عنف من تنظيم القاعده.. قام الجيش الامريكي بحبس المئات وربما الالاف من جنود وضباط الجيش العراقي .بعد ان حل هذا الجيش . مورست بحق هولا السجنا ابشع اعمال التعذيب والاهانه التي وصلت حد الاغتصاب.. وتوجت تلك الاعمال باخراج صور. تظهر السجنا في صور في قمه الاذلال. على انها سربت عبر احد الجنود..
افرج بعد ذلك عن هولا السجنا . مسكوني برغبه جامحه للانتقام.. حتى ان حجم. رغبتهم في الانتقام جعلهم يرون ان مايقوم به تنظيم القاعده من اعمال عنف اقل بكثير مما يرغبون..فكان تاسيس تنظيم داعش مقصدهم..
فمثل مابامكانك ان تجعل من شخص تعرض للظلم ان يصبح شخص عنيف مدفوع برغبه في الانتقام.. بامكانك ايضا تخفيف هذا الرغبه في الانتقام من خلال مساعدته في تجاوز هذه الحاله عن طريق التعويض المناسب الذي يشعره ان هناك من شعر ويشعر بماتعرض له من ظلم . وان لديه استعداد لاصلاح مايمكن اصلاحه من الخطا الذي وقع ..عليه.
حين بدات عمليه الافراج عن سجنا مر على اخفائهم اكثر من عام الى عامين. طالبنا ان تبادر جهات معينه لجبر ضرر هولا المفرج عنهم. خصوصا وانه لم يثبت بحقهم اي ادانه.. وان تتم معالجه قضيه من توفوا في تلك السجون.. هذا كان كل مايمكن عمله .. لتخفيف وطاه الاحساس بالظلم التي يعانيها اشخاص اختطفوا واخفوا لفترات طويله دون ذنب..
لكن للاسف لم يحدث شي من هذا.. بل راينا البعض قد استمر في ملاحقتهم بتهمه الارهاب حتى بعد ان افرج عنهم. وبعد ان تمت تبراتهم من سجانهم نفسه.. . ظنا منهم ان مطاردتهم بتلك التهمه هي السبيل لجعلهم يصرفون النظر عن اي مطالبات بالتعويض.. غير مبالين بما سيترتب على مثل هذه الفعله من اثار تجعل الاحساس بالظلم مضاعف والرغبه في الانتقام مضاعفه..
قله حيله هولا السجنا. اليوم التي جعلتهم صامتين عن اي ردود فعل.لايعني انهم قد نسوا او قد ينسوا مالحق بهم من ظلم ِ ولكن سيتحولون الى قنابل موقوته تنتظر فقط الوقت التي ستراه مناسب للانفجار. وسيبحث كل منهم على الطريقه التي قد يراها تتناسب مع مايستطيع فعله.
ولهولا السجنا عائلات واقارب واصدقا يشاركوهم الشعور بالظلم ويشاركوهم الموقف نفسه. بمايعني اننا امام ملف ضحاياه قطاع كبير . ليس. مائه او مائين سجين فقط..