وداعا حسين بازياد

(كريتر سكاي)خاص:

وداعاً حسين .. فقد استعجلت الرحيل، وغادرت مبكراً، وآثرت الرحيل عن عالمنا بهدوء، دون أن تخبرنا وتشعرنا، رحلت عنّا في زمن نتمنى فيه الرحيل  للكثيرين ممن لا يساوي وجودهم في المجتمع شيئاً، بل هم عبئاً على هذا المجتمع .


وداعاً حسين .. فقد كنت أولاً وقبل كل شيء إنساناً بكل معنى الكلمة، كنت رمزاً للعطاء والجود والكرم وحسن الخلق وتقديم النصح، لم نعرف عنك سوى الطيب والمحبة والتجرد عن الذاتية .


وداعاً حسين .. تكفيك انسانيتك الجميلة في زمن نكران الجميل، يكفيك صدقك في زمن اللا صدق، تكفيك صلابتك في زمن الالتواء،  يكفيك وضوحك في زمن التلون وضبابية المواقف .

هنيئاً لك ياحسين فقد امتطيت خيل الخلود والبقاء وأنت على مقربة من وصولك من الحج طاهراً مطهرا مغفور الذنب شاكر السعي بإذن الله .

أرقد في قبرك ومثواك بطمأنية وسلام، فرحيلك يعز على الجميع؛ ولكن عزاءنا انك عشت حراً كريماً ومت كذلك .


تعازينا القلبية لأسرة الفقيد وذويه ومحبيه، سائلين المولى عز و جل أن يتغمده بواسع الرحمة والمغفرة .

و أن يلهمهم الصبر والسلوان. إنّا لله و إنّا إليه راجعون .


الأسيف / أشرف محمد باعلوي