قوات الانتقالي تصدر روايتها بشان سقوط قتلى وجرحى في ابين الليلة
أعلنت وحدات من القوات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي تنفيذ عملية مداهمة نوعية مساء اليوم، استهدفت...
أكد المتحدث الرسمي باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن، العقيد الركن تركي المالكي، إن قوات الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، وقوات التحالف، يعملان حالياً على قطع خطوط إمداد جماعة الحوثيين (أنصار الله) بين مدينتي صنعاء والحديدة.
وقال المالكي خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الثلاثاء في العاصمة السعودية الرياض، إن القوات الموالية للحكومة اليمنية الشرعية المعترف بها دولياً مدعومة من التحالف تواصل تقدمها نحو مواقع الحوثيين في مختلف المحاور.
وذكر المالكي أن قوات التحالف، أطبقت حصارها على مديرية الدريهمي في محافظة الحديدة ونجحت في قطع خطوط إمداد الحوثيين في المنطقة، مشيراً إلى أن قوات التحالف سيطرت الجمعة الماضية على زورق مفخخ أطلقه الحوثيون من ميناء الحديدة غربي اليمن لـ"الإضرار بالتجارة العالمية"، حد زعمه.
وأضاف أن "الحوثيون يواصلون تحريك الزوارق المفخخة لاستهداف الملاحة الدولية. التحالف اتخذ كل الإجراءات لتأمين الملاحة البحرية من تهديدات الحوثيين".
وأشار إلى أن قوات التحالف تبذل جهوداً لقطع خطوط إمداد قوات جماعة الحوثيين في محافظة صعدة شمالي اليمن، لافتاً إلى أنها استهدفت مجموعة من مخازن الأسلحة والعربات المخصصة للإمداد التابعة للجماعة.
واتهم المتحدث باسم التحالف، جماعة الحوثيين بالمتاجرة بالمخدرات لتمويل الجهد الحربي لقواتهم، مشيراً إلى أن قوات التحالف ضبطت أكثر من 275 كيلوغراما من المخدرات التي تم تسهيل دخولها إلى بعض المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، محملاً "حزب الله" اللبناني المسؤولية عن التورط في هذه الأنشطة، حد قوله.
وزعم المالكي إن القوات اليمنية والتحالف قتلوا 813 مقاتلاً من جماعة الحوثيين خلال الفترة القليلة الماضية في مختلف جبهات القتال.
ونفى حدوث ما تحدث به الحوثيون عن عرقلة التحالف لوفدهم المفاوض في مشاورات السلام في جنيف والتي فشلت بسبب عدم وصول الحوثيين بعدما كان مقرراً أن تبدأ الخميس الماضي. وقال المالكي إن التحالف وفر كل التسهيلات لوفد الحوثيين للسفر إلى جنيف.
وأكد المتحدث باسم التحالف ضرورة ممارسة ضغط دولي على الحوثيين للمشاركة في جهود الحل السياسي.
وقال المالكي إن المدنيين اليمنيين يدفعون حياتهم جراء الألغام التي زرعها الحوثيون ويواصلون زراعتها بشكل عشوائي في مناطق سيطرتهم، مشيراً إلى أن التحالف ملتزم بقواعد الاشتباك وسائر القوانين الدولية، حد زعمه.
وتدور حالياً معارك ضارية في الأطراف الجنوبية والشرقية لمدينة الحديد (220 كيلو متر غرب صنعاء) بين قوات يمنية موالية للحكومة المعترف بها دولياً مسنودة بقوات وطيران التحالف من جهة، وقوات جماعة الحوثيين من جهة ثانية، بهدف انتزاع السيطرة على المدينة ومينائها الاستراتيجيين من قبضة الحوثيين الذين يسيطرون عليهما منذ أواخر عام 2014.
وتقود السعودية تحالفا عسكريا ينفذ، منذ 26 مارس 2015، عمليات برية وجوية وبحرية ضد جماعة الحوثيين في اليمن، دعماً لقوات الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي لإعادته إلى الحكم في صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون منذ سبتمبر 2014.
وأسفر الصراع في اليمن عن مقتل أكثر من 11 ألف مدني، وجرح مئات الآلاف، وتشريد ثلاثة ملايين شخص في الداخل وفرار الآلاف خارج البلاد.
وتصف الأمم المتحدة الأزمة الإنسانية في اليمن بـ"الأسوء في العالم"، وتؤكد أن أكثر من 22 مليون يمني، أي أكثر من ثلثي السكان، بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية العاجلة، بمن فيهم 8.4 مليون شخص لا يعرفون كيف سيحصلون على وجبتهم المقبلة، ويعاني نحو مليوني طفل من النقص الحاد في التغذية.