عاجل:ازدحام كبير بالطريق البحري في عدن(صورة)
افاد مواطنون بازدحام كبير بالطريق البحري الرابط بين خورمكسر والشيخ عثمانبحسب مواطنون فان سيارة تعرضت...
في مشهد مؤلم يعكس عمق الأزمة النفسية والاجتماعية التي تعصف بالمجتمع، روى أحد شهود العيان تفاصيل لقائه الصادم بشاب من أبناء منطقة كريتر (بمحافظة عدن) وقد فقد قواه العقلية وأصبح بلا مأوى.
الوجع بجوار المتحف الحربي
وصف الشاهد المشهد الذي رآه في جنح الليل بالقرب من المتحف الحربي، مؤكداً أنه مشهد "لن يغادر ذاكرته"، كونه يلخص "كل الانهيار والوجع والخذلان الذي تعيشه هذه المدينة".
حالة الشاب: الشاب، الذي لا يتجاوز الخامسة والثلاثين من عمره، كان معروفاً في السابق بأنه مهندم، ويجالس أصحابه ويتناقش "بوعي" عندما كان "يخزن".
الوضع الحالي: رآه الشاهد وهو جالس يكلم نفسه ويضحك لوحده، ثم يتمدد على الأرض وينام في الشارع، مؤكداً أن الشاب قد "قرحت فيوزه بالكامل".
نتاج سنوات من الضياع
يطرح الموقف تساؤلات مريرة حول الأسباب التي أدت إلى هذا الانهيار المروع لشاب في عز شبابه وله بيت، ليجد في رصيف الشارع ملجأً ومستقراً.
ويشدد الشاهد على أن هذه ليست حالة فردية عابرة، بل هي:
"نتاج سنوات من الضياع، والفشل، والتهميش، وانهيار كل شيء؛ الوضع والاقتصاد والصحة النفسية وكل ما يربط الإنسان بكرامته وعقله".
ويختتم بوصف الوضع المأساوي بالقول: "لا تبكوا على من مات، بل ابكوا على من خفّ عقله"، داعياً إلى التحرك لوقف هذا الانهيار الإنساني.
هذا المشهد يسلط الضوء على الحاجة الملحة لتدخل مؤسسات الرعاية النفسية والاجتماعية والجهات المعنية لمواجهة تداعيات الأزمة على الصحة العقلية للمواطنين.
معاذ بن ثابت