المحكمة الجزائية في تعز تصدر حكمًا بالإعدام بحق قاتل شاب اغتيل فجر رمضان الماضي
أصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة في تعز حكمها بالإعدام والصلب بحق المتهم في قضية اغتيال الشهيد باسم آ...
في كشف مزلزل، ألقى الناشط الحقوقي عز الدين الشرعبي الضوء على قصة شهيدة الواجب إفتهان المشهري، مديرة صندوق النظافة بتعز، التي سقطت ضحية الخذلان المؤسسي والتآمر. فوفقًا لمنشور الشرعبي، لم تُقتل المشهري بلحظة غضب، بل كانت جريمتها تتويجًا لـ "تآمر ممنهج" و"خذلان متعمّد" من السلطات المعنية.
وتُعد التسجيلات الصوتية للشهيدة إفتهان دليلاً قاطعًا على اليأس الذي عاشته، إذ تكشف حجم التهديدات التي كانت تتلقاها يوميًا، وإيمانها بأن موتها ليس سوى مسألة وقت. فقد وثقت المشهري بذكاء كل تفاصيل المؤامرة وأسماء المتورطين، واضعة الحقيقة أمام الجميع.
المفجع، كما ذكر الشرعبي، أنها حاولت النجاة، حيث ناشدت قبل شهرين من اغتيالها كلاً من مدير الأمن والمحافظ والسلطة المحلية، طالبة الحماية. غير أن استغاثتها قوبلت بالتجاهل التام. وحتى عندما "طرقت أبواب النافذين" مثل بكر صادق سرحان، لم تجد سوى الخذلان، بل كان البعض منهم محرضًا علنيًا عليها.
وفي ظل هذا التواطؤ والصمت الذي وصفه الشرعبي بـ "الضوء الأخضر"، أقدم القاتل محمد صادق المخلافي على جريمته في وضح النهار. وفي ختام منشور يحمل نبرة تحذير قوية، أكد الشرعبي أن "التسجيلات الصوتية" تُدين كل طرف في هذه الجريمة: المنفذ، والمحرض، والجهات التي كان يجب أن تكون "درعًا لها، لا سيفًا يُسلّط عليها".