الشرعية تتحدث عن نكبة الحو ثيين

كريتر سكاي: خاص

تحدث وزير الإعلام في الحكومة الشرعية معمر الإرياني عن نكبة 21 سبتمبر التي قام بها الحوثيين

وقال الوزير الإرياني في تصريح اليوم:
نكبة 21 سبتمبر لم تكن يوماً معركة من أجل الحرية أو الاستقلال كما تدّعي مليشيا الحوثي الإرهابية، بل كانت لحظة تسليم القرار الوطني على طبق من ذهب لطهران، ورهن سيادة اليمن ومستقبله بيد الحرس الثوري الإيراني، فالمليشيا التي تزعم أنها حررت اليمن من الوصاية، فتحت أبواب صنعاء أمام الإيرانيين، وحولت العاصمة إلى غرفة عمليات تدار من الضاحية الجنوبية وطهران
ومنذ أن خرج أحد قادة الحرس الثوري ليعلن بفخر سقوط "العاصمة العربية الرابعة" في قبضة إيران، تحولت الأراضي اليمنية إلى حقل تجارب لصواريخ إيران الباليستية وطائراتها المسيّرة، ومنصة لإطلاق الهجمات الإرهابية على الاعيان المدنية والمنشآت الحيوية في دول الجوار وتهديد خطوط الملاحة الدولية والتجارة العالمية، في خيانة موصوفة لكل ما له علاقة بالسيادة والاستقلال

 

واكد الوزير الإرياني بالقول:والحقائق على الأرض، منذ الانقلاب الغاشم، تكشف حجم الارتهان الحوثي لإيران، فقد كان الصريع حسن إيرلو، القيادي في الحرس الثوري الإيراني، هو الحاكم العسكري الفعلي في صنعاء قبل مقتله، وكان يشرف بشكل مباشر على إدارة المعارك، وتنسيق الدعم العسكري واللوجستي، وإدارة المشهد السياسي في مناطق سيطرة المليشيا
كما صرح عدد من القادة السياسيين والعسكريين الإيرانيين صراحة بأن صنعاء أصبحت العاصمة العربية الرابعة الخاضعة لنفوذهم بعد بغداد ودمشق وبيروت، وأن إيران باتت تتحكم في مضيق باب المندب الاستراتيجي، ملوحين باستخدامه كورقة ابتزاز ضد المجتمع الدولي، هذه التصريحات لم تكن زلات لسان، بل إعلان وقح لاحتلال معلن لجزء من الارض اليمنية، ووصاية كاملة على القرار اليمني


واضاف الوزير معمر الإرياني في منشوره قائلاً:ولم تكتف المليشيا بتسليم القرار الوطني، بل فرضت هوية دخيلة على اليمنيين، رفعت العلم الإيراني وصور الخميني وخامنئي وحسن نصر الله في المؤسسات الرسمية والشوارع الرئيسية في صنعاء، ونكست العلم الوطني لمقتل قادة ايرانيين، وفرضت تدريس اللغة الفارسية على أبنائنا، وغيرت حتى النشيد الوطني في بعض الفعاليات إلى أناشيد طائفية مستوردة، فأي حرية واستقلال هذا الذي يبدأ بمحو الهوية الوطنية وفرض هوية مذهبية دخيلة؟
لقد حولت المليشيا الحوثية الاراضي والأجواء والمياه الإقليمية إلى ساحة حرب بالوكالة لصالح إيران، واستدعت الضربات العسكرية، وأدخلت اليمن في مواجهة مع العالم كله، وأهدرت مقدرات الدولة ومنشآتها وبنيتها التحتية التي بناها اليمنيون بجهدهم وعرقهم على مدى ستة عقود، وأعادت البلاد عقوداً إلى الوراء في التنمية والاستقرار خدمة لأجندة طهران ومشروعها التوسعي في المنطقة

واردف بالقول:إن ما تسميه المليشيا "حرية واستقلال" ليس سوى عبودية مطلقة للمشروع الإيراني، وتفريط بالسيادة الوطنية، وتحويل اليمن إلى أداة ابتزاز سياسي واقتصادي وعسكري في يد طهران، واليمنيون اليوم باتوا أكثر وعياً من أي وقت مضى بهذه الحقيقة، ولن تنطلي عليهم شعارات المليشيا، ولن يقبلوا أن تكون بلادهم قاعدة لمغامرات إيران أو ورقة على طاولة مفاوضاتها النووية

مختتماً منشوره قائلاً:وسيأتي اليوم الذي تستعيد فيه الدولة اليمنية قرارها الوطني وسيادتها الكاملة على أراضيها، وتطوي هذا الفصل الأسود من تاريخ اليمن، وتعيد الاعتبار لدماء الشهداء الذين سقطوا دفاعاً عن الجمهورية، ولن يكون لإيران ولا لمليشياتها الإرهابية موطئ قدم على تراب اليمن الطاهر