خبير عسكري: مليارات الريالات تُهدر لهذا الأمر بدل قوت الناس

اعتبر الخبير العسكري محمد الكميم أن ما تسميه جماعة الحوثي بـ"الاحتفال بالمولد النبوي" لم يعد مناسبة دينية أو ذكرى لرسول الرحمة ، بل تحول إلى ما وصفه بـ"سيرك سنوي" يُموَّل بمليارات الريالات المنهوبة من مؤسسات الدولة والمواطنين.

وقال الكميم، إن عشرات الآلاف من الفعاليات تقام على مدى ثلاثة أشهر، لا يُذكر فيها النبي إلا مرورًا عابرًا، بينما يجري تقديم زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي باعتباره "الحفيد والوارث والامتداد الإلهي".

وأوضح أن هذه الفعاليات تحولت إلى منابر لبيع الخرافة والتحريض على اليمنيين والجيران، والتعبئة للحروب، ونشر الجهل وطمس الهوية، مؤكدًا أن النتيجة المباشرة هي "مقابر جديدة ودمار متجدد بلا نهاية".

وأشار الكميم إلى أن المليارات التي تُصرف على هذه الفعاليات تُقتطع من قوت المواطنين، بينما يُساق الشباب بعدها مباشرة إلى الجبهات متأثرين بخطابات الحوثي، لينتهوا – بحسب تعبيره – بـ"هزائم متكررة سنة بعد أخرى".

وختم الخبير العسكري بالقول إن "المولد الحوثيراني" بات بشارة للهزيمة لا مناسبة للنصر، لافتًا إلى أن قيادات الجماعة نفسها تصف 90% من المشاركين بأنهم "منافقون"، ومع ذلك تستغلهم كوقود للحرب ومصدر جباية إجبارية.