عرض تمثال أثري نادر في مزاد علني يثير الجدل

كريتر سكاي/خاص

أثار عرض تمثال نصفي يمني نادر من البرونز، يعود للقرن الأول الميلادي، جدلاً واسعاً في الأوساط الأثرية والثقافية، بعد ظهوره في دار كريستوف باشر لآثار الفن القديم بالعاصمة النمساوية فيينا، ضمن مجموعة رجل الأعمال الإسرائيلي شلومو موساييف.

وبحسب ما كشفه خبير الآثار اليمني عبدالله محسن، فإن التمثال يتميز بجودة عالية، وقد نُقش على صدره سطران من حروف المسند اليمنية القديمة، ما يؤكد أصالته وارتباطه بالحضارة اليمنية القديمة.

ورغم ذلك، وصفت دار المزادات التمثال جزئياً بأنه يجسد شخصية "ديونيسوس" إله الخمر عند الإغريق، في محاولة لربط القطعة بالثقافة الكلاسيكية، متجاهلة دلالاتها اليمنية الواضحة.

إثارة هذا الملف أعادت إلى الواجهة تساؤلات ملحّة حول كيفية خروج مثل هذه القطع الأثرية النفيسة من اليمن، وسط تزايد عمليات تهريب وبيع الآثار في الأسواق العالمية، الأمر الذي يعد خسارة فادحة للإرث الثقافي والتاريخي للبلاد.

وقال محسن متسائلاً: "كيف سمحنا لتمثال بهذا الجمال أن يذهب مع الريح؟ كيف حدث ذلك؟"، في إشارة إلى غياب آليات الحماية واستعادة الآثار المنهوبة.