وصول قوات عسكرية ضخمة إلى صحراء حضرموت والتوتر يتصاعد
وصلت قوات عسكرية ضخمة إلى مديريات حضرموت الصحراوية تضم سلاح ثقيل .ومن بين تلك الاسلحة بحسب مصا...
حذر القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي، فضل الجعدي، من تداعيات استمرار الانهيار والتدهور في قيمة العملة المحلية، مؤكداً أن ذلك يلقي بظلاله القاتمة على الوضع المعيشي للمواطنين الذين يرزحون تحت وطأة الغلاء الفاحش وتدني مستوى الدخل.
وأشار الجعدي بشكل خاص إلى الأوضاع المأساوية التي تعيشها شريحة المعلمين، حيث أدت الحرب إلى تدهور قطاع التعليم بشكل كبير. وأوضح أن المعلمين يعانون أزمات اقتصادية واجتماعية حادة تجعلهم عاجزين عن توفير الحد الأدنى من متطلبات الحياة اليومية، لافتًا إلى أن رواتبهم في العديد من الحالات لا تتجاوز 40 دولارًا شهريًا.
هذا التدني في الدخل، بحسب الجعدي، دفع المعلمين إلى الامتناع عن العمل أو الدخول في إضراب شامل، مطالبين بحقوقهم المالية في ظل "صمت رسمي قاتل" لا يبالي بالخطر الكبير الذي يتعرض له الجيل الحالي من الطلاب.
وحمل الجعدي مجلس القيادة والحكومة، وبالأخص وزارة التربية والتعليم، مسؤولية القيام بواجباتهم في معالجة الملف الاقتصادي وحوكمة السياسات. واعتبر ذلك "مسلّمات لابد منها لإنقاذ البلد من الانزلاق نحو النقطة الحرجة وتفادي انجرار ملايين الناس إلى بؤرة الجوع والفاقة".
وشدد الجعدي على ضرورة إنقاذ شريحة المعلمين من حالة البؤس التي يعيشونها، عبر زيادة مرتباتهم، وإطلاق علاواتهم وتسوياتهم، وتقديم حوافز مالية لهم، وتحسين ظروفهم المعيشية. مؤكداً أن المؤسسة التعليمية لها دور مؤثر وفاعل في نهضة المجتمع على كافة الصعد، وأن المعلم هو "العمود الفقري لبناء مجتمعات حضارية".
ودعا الجعدي إلى إصلاح التعليم كعملية ديناميكية تتطلب مزيدًا من التنمية وتوفير الموارد والبنى التحتية، وحشد الطاقات ومحاربة الفساد، ووضع آلية صحيحة في إعداد المناهج وتعزيز الدافع الوطني، وتوفير حياة كريمة للعاملين في حقل التعليم في المدارس والجامعات لتمكينهم من الإبداع والعطاء.