حشود جماهيرية في تضامنًا مع فرقة للمسرح ورفضًا لتدهور الأوضاع المعيشية مطالبين بأقالة مدير عام المديرية
شهدت مديرية دوعن بمحافظة حضرموت، اليوم الأحد 13يوليو 2025م، مسيرة حاشدة حشود نظمها المواطنين...
بعد فترة من الهدوء النسبي عقب اتفاقات غير معلنة مع واشنطن، عاد الحوثيون ليظهروا بقوة لافتة على مسرح الأحداث، لكن هذه المرة بأداء نوعي يتجاوز مجرد الحضور الشكلي في البحر، وفقاً لتغريدة الصحفي خالد سلمان.
ويشير سلمان إلى أن عودة الحوثيين تزامنت مع عمليات تدمير وإغراق لسفن تجارية، مع توثيق هذه العمليات كرسالة موجهة لأطراف متعددة، بما في ذلك الداخل اليمني المعارض لسلطتهم.
ويعتبر سلمان أن عملية إغراق السفن بقصف ثلاثي (صواريخ ومسيرات، قوارب مفخخة، وقوة بشرية) تمثل نقطة تحول في الصراع، وتعيد تقديم الحوثيين كـ "لاعب فوق محلي".
ويربط سلمان غرفة عمليات الحوثيين ورسائلهم السياسية بالمفاوضات الإيرانية-الأمريكية المرتقبة، مشيراً إلى أن هذه العمليات تهدف إلى تحسين وضع طهران التفاوضي ومنحها قوة عبر التأكيد على قدرتها على إقلاق الوضع الإقليمي باستخدام "أخطر أذرعها" في اليمن، نظراً لموقعها الجيوسياسي على الممرات البحرية الدولية.
كما يرى الكاتب الصحفي أن عمليتين بهذا المستوى من التعقيد ما كانتا لتتما لولا العمل الاستخباري الإيراني والضخ المعلوماتي والشراكة المباشرة في التنفيذ، وتُجير نتائجهما لصالح الإيرانيين.
ويعتقد سلمان أن هذه التحركات قد تدفع واشنطن إلى إعادة تقييم حجم الأضرار الناتجة عن هذه الأدوات، وربما تدفع نحو مقاربة جديدة تجمع بين تدمير الأذرع والتفاوض المتزامن.
ويتوقع سلمان أن عملية الإغراق ستعيد طرح قوة إقليمية عربية لتأمين الممرات المائية عسكرياً بالتعاون مع القوى الدولية، حيث تبرز مصر كقوة رائدة تتحفظ عن الفعل المنفرد ولكنها لا تعارض الشراكة. أما إسرائيل، تتوثب لعمل "غير تقليدي" لحماية نفسها من حرب استنزاف طويلة مع الحوثيين، واحتواء الخطر القادم من اليمن، بهدف إخراج الحوثيين كلياً من معادلة المواجهة وتحويلهم إلى مجرد "ظاهرة صوتية" أو مليشيا محلية معزولة.