عنصر حـ.وثي يرتكب جريمة مروعة بهذه المحافظة الجنوبية
ارتكب عنصر تابع لمليشيا الحوثي جريمة مروعة في محافظة الضالعواكدت مصادر عن إصابة 4 مدنيين في من...
كشف الاستاذ الدكتور محمد قحطان عن سبب الذي يقود اليمنيين إلى التراجع بالاعتزاز بوطنهم وقادتهم.
وقال الدكتور محمد قحطان انه وتاريخياً يعتبر الشعب اليمني أكثر شعوب الأرض ضعفا في الإنتماء الوطني.
مشيرا إلى أن ذلك يلاحظ بوضوح تام بان اليمنيين يفاخرون بالقيادات التاريخية لبلدان اخرى ولا يهتمون بتخليد قياداتهم التاريخية , الوطنية ويكفي لتاكيد ذلك أن نحصي التسميات التي تؤصلها الأنظمة السياسية المتعاقبة مثل تسمية المدارس والمعالم التاريخية والشوارع ، سنجد انه يغلب عليها إختيار أسماء لا تخلد ذكرى رموز وطنية أو معالم حضارية يمنية.
أكد أن ذلك يجسد المقولة التاريخية أن اليمني مصاب بعقدة الأجنبي. بمعنى أن ثقته بالعنصر الاجنبي تفوق كثيرا بالعنصر الوطني ويبدو هذا واضحا في تفضيل المنتجات الأجنبية على المنتجات الوطنية ، مثلاً في مجال الصحة والمهن الطبية والتعليمية والهندسية والخدمية....وغيرها.
اضاف "يمكن القول بان اليمني عنصر تابع يمكن قيادته بسهولة للعمل لأي اجندات خارجية مهما كانت اظرارها الوطنية ، فتركيز اليمني سواء كان في مستو قيادي في الدولة أو انسانا عاديا يتمركز غالباً في المصلحة الخاصة بدون تفكير بأي آثار جانبية تلحق بالوطن أو بالآخرين. وربما يعود ذلك إلى عوامل عديدة منها التربية الأسرية والاجتماعية والثقافية المكتسبة بالوراثة ولم تجد عناية بتوجيهها منذ أن تشكلت الدولة اليمنية المعاصرة، بالإضافة إلى مناهج التعليم ، التي تركز على تلقين الطالب ما تريده الطبقات السياسية والاجتماعية المرتبطة بمصالح وايدلوجيات خارجية غالباً .
وقال إنه رصد أسباب التراجع الحاد الملاحظ في الإنتماء الوطني والثقة بالقيادات الوطنية ، لدرجة أن مستوى طلب الاحتماء من بؤس الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية بالخارج يزداد ارتفاعا . بما يشير إلى تراجع العداء للاستعمار الخارجي بشكليه القديم والحديث وتنامي طلب أن يحكم اليمن دولة مجاورة مثل السعودية أو الإمارات أو غيرهما .
قحطان أشار إلى ان هذا التراجع بدأ بالتزايد مع إستمرار الحرب المستمرة منذ العام 2015 وآثارها المأساوية البالغة على أوضاع اليمن وحياة الناس .
وسرد قحطان العديد من عوامل هذا التراجع وهي :
1) مرور أكثر من عشر سنوات مواجهات عسكرية ادت إلى تمزيق البلاد وانهاك حياة الناس ، مع غياب مؤسسات الدولة وانعدام خدماتها ، مقابل ما يتم تحصيلة من الرسوم والضرائب والجبايات بأشكالها المختلفة واستثمار الثروات والموارد الطبيعية المتاحة لمصالح خاصة ارتبطت بتجار الحرب و المرتبطين بهم من القيادات السياسية المتصارعة . وكلما مرت السنوات ويزداد إنهيار الوضع الاقتصادي والإنساني يزداد إنهيار القيم الوطنية والإنسانية.
2) تدمير مؤسسات الدولة والعجز والفشل المتزايد في استعادة عمل هذه المؤسسات وإعادة بناء الدولة.
3) تنامي بناء التشكيلات العسكرية بتمويل خارجي وتعاظم ارتباط هذه التشكيلات باجندات الدول الممولة. الأمر الذي يبدو معه انسداد افق بناء جيش وطني قادر على إستعادة الدولة وحماية سيادتها ، فقد ارتهنت تلك التشكيلات للخارج من خلال التجهيزات والتمويل بصورة كاملة.
4) تدمير ممنهج للبنى الأساسية للخدمات العامة التي عادة تشير إلى وجود الدولة وارتباطها بمصالح المواطنين وحمايتهم. الأمر الذي يؤدي إلى الفوضى وغياب الامن السياسي والاجتماعي والاقتصادي. وبالتالي تنمر أصحاب النفوذ وحتى الناس العاديين بدعوى حماية الذات من ما يشاهد من انفلات بعض المنتمين للتشكيلات العسكرية والأمنية وتزايد مستوى الجرائم و الانحرافات السلوكية والاجتماعية.