تعليق صادم وغير متوقع حول انفجارات غامضة بتعز وصنعاء

كريتر سكاي/خاص

أثار توالي انفجارات مخازن السلاح التابعة لجماعة الحوثي في مناطق مختلفة خلال الأيام الماضية، تساؤلات جدية حول أسبابها ومصدرها، ومدى اختراق المنظومة الأمنية للجماعة من الداخل.

وأشار الخبير العسكري محمد الكميم إلى أن هذه الانفجارات المتكررة، التي طالت مخازن سلاح في صرف صنعاء المحتلة، تبعها انفجار في الكثيب بالحديدة المحتلة، واليوم انفجار في مفرق ماوية بتعز، لا يمكن اعتبارها مجرد صدفة.

ويُشدد الكميم على أن هذه الحوادث، التي وقعت دون غارات جوية معلنة، تطرح سؤالًا جوهريًا حول الجهة التي تقف وراءها. ويرى أن هذا التكرار في مواقع متباعدة، وبشكل دقيق وهادئ، يؤكد وجود اختراق أمني عميق يضرب البنية الحوثية من الداخل.

وأضاف الكميم أن اللافت في هذه الانفجارات هو أنها وقعت في أماكن غالبًا ما تستخدم فيها جماعة الحوثي المدنيين كدروع بشرية، ومع ذلك تم تفجيرها بدقة لتفادي وقوع ضحايا مدنيين. ويؤكد أن هذه ليست أخطاء، بل هي رسائل واضحة بأن المليشيات باتت مخترقة، وأن "اليد التي تفجّر هذه المخازن تعرف مواقعها بدقة، وتملك أدواتها داخل العمق الحوثي".

وخلص الخبير العسكري إلى أن هذه الضربات ليست موجهة ضد السلاح فقط، بل هي أيضًا ضربة لهيبة الجماعة وقدرتها على تأمين مراكز قوتها. مؤكدًا أن المنشآت الحساسة لم تعد آمنة، وأن "المخابرات الحوثية مشلولة أمام هذا النوع من العمليات الدقيقة".

وطرح الكميم تساؤلات مفتوحة حول مستقبل الجماعة، قائلًا: "حين تصبح المليشيا عاجزة عن حماية مخازنها، فكيف ستحمي سلطتها؟ وحين تُخترق من الداخل، فكم من الوقت بقي لانهيارها الكامل؟"