فلكي شهير يُقلق اليمنيين : استعدوا لكارثة مناخية وجفاف غير مسبوق في معظم مناطق اليمن !
أطلق الفلكي اليمني المعروف محمد عياش تحذيرات مقلقة حول مستقبل الوضع المائي في البلاد، متنبئاً بحالة...
فيما موعد القصاص يوم الثلاثاء ٢٢ ابريل ٢٠٢٥ الساعة العاشرة صباحاً وقفة التسامح.. رسالة إنسانية تعبر حدود القانون والعرف في سناح الضالع .
في مشهد إنساني مهيب يعكس عمق قيم التسامح وأسمى معاني الرحمة، اجتمع قادة عسكريون، مثقفون، إعلاميون، مشائخ، أعيان، ووجهاء يتقدمهم العميد صامد محمد علي العُمري قائد اللواء 32 مشاة، والعميد عادل الشيبه قائد اللواء 83 مدفعية، والمقدم نصر جعوال قائد القطاع الخامس في قوات الحزام الأمني بالضالع، والعقيد عادل الجرادي أركان حرب اللواء 191 مشاة، و الشيخ ريدان صالح محسن الوقزة مدير عام مديرية دمت، و الشيخ عبده مسعد الشرجي ، و العميد أحمد البلعسي وكيل محافظة الضالع، و الشيخ محمد عبدالله الجبري وكيل محافظة "إب"، و العقيد طه الدباء أركان حرب اللواء 32 مشاة، والمقدم ناصر الضحياني قائد الكتيبة 5 اللواء 83 مدفعية، والشيخ فواز عبدالله ناصر النقيس قائد قوات الطوارئ، أمام منزل أسرة المجني عليه عادل صالح فضل المنتصر في الوحدة السكنية بمنطقة سناح ، محافظة الضالع.
الوقفة الاحتجاجية، التي شهدت نصب الخيام، جاءت مُفعمة بالرسائل الإنسانية الرفيعة التي تسعى إلى طلب العفو واعتاق رقبة الجاني عبدالله علي عوض الحداد ، الذي يقبع في السجن منذ تسعة أعوام على خلفية حادثة مأساوية وقعت في مدينة قعطبة عام 2016م، إثر لحظة غضب أطلق فيها الجاني مسدسه الشخصي ليُردي المجني عليه قتيلاً.
مشهدًا أدمى قلوب الجميع، عندما تقاطعت عدسات الكاميرات مع دموع بنت وولد الجاني في لحظات حزينة تقطع القلب، إضافة إلى ذلك، المشهد الذي أسر الأنظار حين وقفت أسرة الجاني محتجة فوق قبر المجني عليه، في خطوة إنسانية مُفجعة تحمل أسمى معاني التوسل والتماس العفو، وهي صورة قادرة على إسكات الكلمات وإعجاز التعبير عن هذا النداء الإنساني.
هذا التجمع لم يكن مجرد تعبير رمزي بل رسالة تحمل أعظم معاني الإصلاح والتسامح. القادة المشاركون، وعلى رأسهم العميد صامد محمد علي العُمري والعميد عادل الشيبه ، أكدوا أن العفو ليس فقط قيمة دينية وأخلاقية رفيعة، بل هو فعل يترجم أرقى مبادئ الإنسانية، ويُعزز اللحمة الاجتماعية التي تُحافظ على تماسك المجتمع.
ومن جانب آخر، جاءت مبادرة القادة لتُجسد روح المسؤولية والتلاحم المجتمعي، حيث قدموا عرضًا عدليًا وتحكيمًا شمل عشر سيارات، وعشر قطع من السلاح الشخصي، ومبالغ مالية كبيرة، في سبيل إتمام العفو وإعادة الاعتبار للتفاهم والصلح. هذه الجهود السخية جاءت لتعزز قيم التسامح ونبذ الانتقام، ولتُبرز أسمى مراتب العمل الصالح المتمثلة في العفو والإصلاح.
الحضور الذي شهد هذا المشهد الإنساني ظهر اليوم الأحد الموافق 20 أبريل 2025م ، عبّر عن أمله العميق في أن تستجيب أسرة المجني عليه لهذا الطلب، وأن تُطلق صفحة جديدة تُرسّخ مفهوم التسامح الذي يُمثل ركيزة أساسية لبناء مجتمع قوي ومتلاحم. ومن عفا وأصلح فأجره على الله، وهي كلمات تُجسد المعنى الحقيقي لهذه الوقفة الاحتجاجية التي جمعت أفراد المجتمع بمختلف أطيافهم.
هذه الوقفة ليست فقط نداءً للعفو بل هي دليل حي على أن التسامح يمكن أن يكون أساسًا راسخًا للتغيير الإيجابي، الذي يتجاوز حدود الفرد ليشمل مجتمعًا بأكمله، حيث يُعيد بناء الثقة ويُرسّخ قيم الرحمة والإنسانية. إنها خطوة إنسانية شاهقة تحمل رسالة سامية لا تُنسى في سجل القيم والمبادئ النبيلة.