سياسي: لهذا السبب لن يهزم الحوثيين إلا بهزيمة المشروع الانفصالي بكل مسمياته في اليمن

كريتر سكاي/خاص

أكد سياسي يمني بأن جماعة الحوثيين لن تهزم الآ بهزيمة المشروع الانفصالي بكل مسمياته في اليمن لأن الانفصاليين يعملون على إبقاء الحوثي ممثلا للشمال (حد تعبيره).

وقال السياسي عبد الناصر المودع في سلسلة تغريدات نشرها على صفحته بموقع "تويتر": ‏المشروع الانفصالي كان ولا زال النبع الذي يتغذى منه الحوثي فبسببه تم تسليم الحوثي صنعاء بكل اريحيه من قبل هادي وزمرته وبسببه إيضا تم إفشال السعودية من هزيمة الحوثي، ولهذا كله فلن يهزم الحوثي إلا بهزيمة المشروع الانفصالي بكل مسمياته"

وأضاف المودع بالقول:" ‏يعمل الانفصاليون بما فيهم هادي وجماعته على إبقاء الحوثي ممثل للشمال؛ فأي قوة سياسية أخرى ستسيطر على الشمال ستتحرك جنوبا وتعيد السيطرة عليه وبدعم سعودي ودولي، وتعيد السلطة  للأغلبية الشمالية. ولهذا فليس من مصلحة هادي ولا الانفصاليين هزيمة الحوثيين"

وأردف قائلا:" ‏يدرك الحوثي أن الجنوب لا يمثل خطر على سلطته فالخطر الحقيقي عليه يأتي من الهضبة والتي هي المنطقة الوحيدة التي ستطيح به عندما يأتي لها قائد يتمكن من اختراقها وقلبها ضد الحوثي، ولهذا السبب عمل هادي والإنفصاليين على شيطنتها حتى لا تسعى السعودية للبحث عن هذا القائد ودعمه"

وتابع: ‏يتوهم الانفصاليون بأن السعودية ستقبل بدولة جنوبية تحت رعايتها  ودولة حوثية في الشمال، وهذه  صيغة إيرانية بامتياز، ومن أجل ذلك يتم تضخيم الأهمية الاستراتيجية للجنوب؛ فيما الواقع أن الأهمية الاستراتيجية لليمن تكمن في الكثافة البشرية الشمالية، أما الجنوب فاهميته ثانوية.

وأوضح المودع: ‏لكون الانفصاليين في السلطة وخارجها ليس من مصلحتهم هزيمة الحوثيين فإنهم عمليا حلفا موضوعيين للحوثي ومن ثم فإنهم المسئولون الرئيسيون عن إطالة أمد الحرب؛ خاصة بعد أن اصبحت الحرب تدور في الشمال والذي يريدوها تطول حتى يرتبوا وضعهم كما قال حسين عرب.

واختتم بقوله: ‏المعركة التي تدور في الضالع لا  يسعى الحوثي من خلالها للتوسع جنوبا وإنما احكام قبضته على المناطق الرمادية والرخوة في الشمال كما حدث في حجور والحشاء وبعض مديريات البيضاء مستفيدا من توقف معركة الحديدة وحالة الاسترخاء في بقية الجبهات ففي الوقت الحالي الحوثي غير مهتم بالجنوب.