أركان حرب محور الرزامات يتفقد المواقع المتقدمة في باقم محافظة صعدة
نفذ أركان حرب محور الرزامات العميد زكريا الغنيمي زيارة ميدانية إلى المواقع المتقدمة في قطاع باقم بمح...
قال عصام شريم، عضو مجلس الشورى ورئيس فرع المؤتمر الشعبي العام بمحافظة الحديدة، إن ما وصفه بـ«أكبر خطأ استراتيجي» ارتكبته المملكة العربية السعودية، إلى جانب التغاضي عن الدور الإماراتي، يتمثل في السماح بإقصاء محافظة أبين ورجالاتها من المشهد اليمني عمومًا، والجنوبي على وجه الخصوص.
وأوضح شريم، أن هذا الإقصاء بدأ بخروج الرئيس السابق عبدربه منصور هادي، مرورًا باستهداف وزير الداخلية السابق أحمد الميسري، وما وصفه بتآمر الإمارات على رجل الأعمال أحمد العيسي، وغيرها من الإجراءات التي فتحت المجال ـ بحسب تعبيره ـ لهيمنة طرف واحد على المشهد الجنوبي، والتحدث منفردًا باسم الجنوب، رغم ما يحمله من تضاد تاريخي مع أبين.
وأضاف أن هذا الواقع تشكّل نتيجة تحالف مباشر مع الإمارات، التي قال إنها ضخّت مليارات الدولارات لتكريس نفوذ هذا الاتجاه، «على مرأى ومسمع من الجميع، وبمجاملة إقليمية ودولية»، محذرًا من أن استمرار هذا المسار سيؤدي إلى تعقيد الأزمة الجنوبية وتعميق الانقسامات.
ودعا شريم إلى تصحيح هذا المسار، وإعادة التوازنات التاريخية إلى وضعها الطبيعي في الجنوب، مؤكدًا في الوقت نفسه ضرورة «تسليم أبناء تهامة أرضهم وقرارهم»، قبل أن تتفاقم ـ على حد قوله ـ ما سماها «الحالة العيدروسية» في الساحل التهامي ومحافظة الحديدة.
وفي الشأن التهامي، شدد عضو مجلس الشورى على أن الوقت قد حان لإجراء مراجعات جادة من قبل الدولة والتحالف، وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية، تجاه قضية تهامة، معتبرًا أبناء الإقليم «الأحق بتمثيل قضيتهم والدفاع عن أرضهم وحمايتها وإدارتها».
واتهم شريم الإمارات بخلق «نتوءات ومشاريع موازية» في الساحل الغربي، وإقصاء أبناء الأرض، ومنح الوصاية لقوى أخرى تحت ذريعة محاربة الحوثيين، مشيرًا إلى أن مناطق واسعة حُررت ـ حسب قوله ـ بدماء أبناء تهامة، ثم جرى تسليمها لاحقًا للحوثيين عبر اتفاقات، قال إن أحد الموقعين عليها أصبح اليوم من أبرز منظري المجلس الانتقالي.
وحذر شريم من تكرار سيناريوهات التفكك، قائلًا إن استمرار الأوضاع الحالية قد يقود إلى «حضرموت أخرى في الحديدة، ونسخة جديدة من فرض الأمر الواقع»، داعيًا إلى عدم الانخداع بالخطاب السياسي المطمئن، الذي وصفه بأنه «تخدير مؤقت».
وأكد أن أي مواجهة حقيقية مع جماعة الحوثي يجب أن تتم عبر قوات مسلحة يمنية موحدة، وتحت مظلة وزارة الدفاع ومؤسسات الدولة، رافضًا ما أسماه «سياسة أمراء الحروب» وبناء التشكيلات العسكرية خارج إطار الدولة.
وختم شريم ، بالتأكيد على أن استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي يتطلبان توحيد الجبهة الوطنية، وتصويب البوصلة نحو صنعاء، لا تكريس الانقسامات أو إدارة الصراع عبر تسميات وصفها بـ«الملتبسة»، محذرًا من أن «التاريخ لا يرحم من يزوّر الوقائع أو يكرر الأخطاء».