الحو ثي يطرد النساء من مركز ديني في إب

ارشيف

حفظ الصورة
كريتر سكاي/خاص:

في سلوك يكشف استخفاف مليشيا الحوثي بكل ما يمتّ للقيم الدينية بصلة، أقدمت الجماعة على إغلاق مركز لتحفيظ القرآن الكريم في محافظة إب، ومنعت نساء عدد من القرى من مواصلة حفظ كتاب الله، قبل أن تحوّل المركز ذاته إلى مقر وسكن لأحد عناصرها، في خطوة تعكس مدى تغولها على المجتمع وتعليم الدين.

وبحسب مصادر محلية، فقد طردت المليشيا النساء من مركز التحفيظ في قريتي ذي يشرق والضفاوه بمديرية السياني، ومنعت استمرار برامج تحفيظ القرآن التي كانت تُقام منذ سنوات في المنطقة. ولم تكتفِ بذلك، بل سارعت إلى تحويل المبنى إلى مسكن لضابط في جهاز مخابراتها يدعى عبدالرحمن سفيان، في تصرف يؤكد أن الجماعة ترى نفسها فوق المجتمع والدين والقانون.

هذه الخطوة ليست جديدة على مليشيا لم تتردد منذ انقلابها عام 2014 في إغلاق دور القرآن الكريم، وتفجير بعضها، وتغيير المناهج التعليمية لفرض فكرها الطائفي على الأجيال. لكنها هذه المرة تستهدف النساء اللواتي لم يطلبن سوى حفظ القرآن، ما يكشف حجم الخوف الذي تعيشه المليشيا من أي نشاط تربوي أو ديني خارج قبضتها.

إن إغلاق مراكز التحفيظ وتحويلها إلى مساكن خاصة لعناصر الجماعة ليس سوى جزء من مشروع واسع لطمس الهوية الدينية للمجتمع اليمني وتجريف مؤسساته التعليمية، بينما تقف المليشيا في مواجهة صريحة مع قيم اليمنيين وعقيدتهم، وتثبت يوماً بعد آخر أنها خصم للدين قبل أن تكون خصماً للدولة.