الرئيس علي ناصر محمد يعزّي أسر ضحايا حادث طريق العرقوب

كريتر سكاي/خاص:

تَابعنا اليوم الحادث المروري المروّع الذي حدث في طريق العرقوب بمحافظة أبين، وأسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من المسافرين القادمين من عتق، وهم في طريقهم إلى عدن الحبيبة، مدينة التاريخ والحضارة. وقد فُجعنا كما فُجع المواطنون بهذا الحادث المروّع، وهو الأول من نوعه في هذا الطريق.

نسأل الله العلي القدير أن يتغمّدهم بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته، وأن يمنّ على الجرحى بالشفاء العاجل، وأن يُلهم ذويهم جميل الصبر وحسن العزاء.

إن هذا الحادث المؤلم يُجسّد مأساة تتكرّر على طرقنا البرية، ويكشف عن الحاجة الملحّة إلى وقفة جادّة من وزارة النقل وسائر الجهات المعنية لإعادة تقييم واقع النقل البري، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بحماية أرواح المواطنين وضمان سلامة تنقّلهم.

لقد كانت لنا تجربة رائدة في الجنوب عندما كانت مؤسسة النقل البري تخضع لإشرافٍ ورقابةٍ مباشرة من الدولة، فكانت في تلك المرحلة نموذجًا للانضباط والكفاءة، والخيار الآمن والمناسب لجميع أبناء الشعب من المهرة شرقًا مرورًا بحضرموت وشبوة وأبين وصولًا إلى عدن ولحج.
فقد امتازت تلك الفترة بالتخطيط والتنظيم الدقيق لحركة النقل، وصيانة الطرق والمركبات، والتزام السائقين بأنظمة السلامة، مما جعل السفر البري آنذاك أكثر أمانًا وسلامة.

إننا، إذ نستحضر تلك التجربة، نؤكد على ضرورة إعادة تفعيل الدور الرقابي للدولة، ووضع معايير إلزامية للفحص الفني الدوري، وتدريب السائقين، والحد من السرعة، وصيانة الطرقات، وتنظيم عمل شركات النقل بما يواكب متطلبات السلامة الحديثة.

كما نناشد المسؤولين برعاية أسر القتلى والجرحى وتقديم كافة أشكال الدعم العاجل لهم.

ونسأل الله أن تكون هذه الحادثة الأليمة جرس إنذار لإصلاح ما يمكن إصلاحه وصون أرواح المواطنين.

علي ناصر محمد