ارتفاع الإيجارات تدفع المستأجرين لإغلاق المحلات التجارية بعدن

كريتر سكاي/خاص

تشهد مدينة عدن موجة واسعة من إغلاق المحلات التجارية وهجرها من قبل مستأجريها، وذلك بعد تحويل مالكي العقارات عقود الإيجار إلى العملة السعودية بدلاً من العملة المحلية المنهارة.

وقد أدت هذه الخطوة إلى تفاقم الأعباء المالية على التجار وأصحاب الأعمال، مما دفع الكثير منهم إلى التوقف عن نشاطهم.

مع التدهور المستمر للريال اليمني وارتفاع قيمة الريال السعودي بشكل كبير، أصبح دفع الإيجارات بالعملة الأجنبية عبئاً لا يطاق على غالبية المستأجرين الذين يحققون أرباحهم بالعملة المحلية. 

هذا التحول يعكس حالة عدم الاستقرار الاقتصادي والفوضى في سوق العقارات، حيث يسعى الملاك إلى حماية قيمة إيجاراتهم من التضخم، بينما يجد المستأجرون أنفسهم أمام خيارين أحلاهما مر: إما دفع مبالغ باهظة تتجاوز قدرتهم، أو إغلاق محلاتهم وخسارة مصدر دخلهم.

هذه الظاهرة تهدد بتعطيل الحركة التجارية في عدن وتزيد من معدلات البطالة، مما يفاقم الأزمة الإنسانية والاقتصادية التي تعيشها المدينة.