عاجل:اول توضيح امني بشان الانفجار الذي هز عدن
قال المتحدث باسم شرطة عدن النقيب خالد السنمي، أن الانفجار الذي حصل قبل قليل ناتج عن رمي قنبلة صوتية...
نفى الدكتور علي صالح الربيزي، مدير مكتب الصحة والسكان بمديرية دار سعد في العاصمة عدن، بشكل قاطع وجود ما يسمى بـ"الحميات الغامضة" في المحافظة. جاء ذلك في رد تفصيلي على مقال سابق تناول هذا الموضوع، مؤكداً أن التحليلات والفرضيات الواردة في المقال "غير دقيقة من الناحية العلمية وتفتقر إلى الأسس الوبائية".
وأوضح الدكتور الربيزي أن الحالات التي تعاني من أعراض الحمى في عدن هي لأمراض معروفة تم تشخيصها بدقة من خلال الفحوصات السريرية والمخبرية المعتمدة. وتشمل هذه الأمراض: حمى الضنك (Dengue Fever)، الملاريا (Malaria)، التهابات الجهاز التنفسي الموسمية، والإنفلونزا الفيروسية وغيرها. وأشار إلى أن التشخيصات تتم وفق بروتوكولات معتمدة بالتعاون مع مختبرات مرجعية رسمية.
كما فنّد الربيزي فرضية وجود "متحور جديد" لفيروس كورونا، مؤكداً عدم وجود أي أدلة علمية أو مخبرية تدعم هذا الادعاء. وشدد على أن تنوع الأعراض في الحالات الفيروسية أمر شائع ولا يعتبر مؤشراً على ظهور فيروس جديد.
وحول الإشارة إلى تحسن حالات الحمى الفيروسية باستخدام أدوية الملاريا، وصف الدكتور الربيزي هذا الاستنتاج بأنه "غير دقيق وقد يضلل القارئ"، موضحاً أن التحسن قد يكون مرتبطاً بالتعافي الطبيعي للحالة. وحذر بشدة من الاستخدام العشوائي لأدوية الملاريا، معتبراً إياه مخالفاً لتعليمات وزارة الصحة ويشكل خطراً حقيقياً بزيادة احتمالية نشوء مقاومة دوائية.
وناشد الدكتور الربيزي الكتّاب والناشطين "توخّي الدقة والمسؤولية" عند تناول القضايا الصحية، مؤكداً أن التشخيص الطبي يعتمد على معايير علمية ثابتة وبروتوكولات منظمة الصحة العالمية، ولا يُبنى على تحليلات صحفية أو استنتاجات شخصية.
واختتم بيان مكتب الصحة والسكان بمديرية دار سعد دعوته لوسائل الإعلام والمجتمع المحلي إلى "اعتماد المعلومات الصحية من مصادرها الرسمية، والامتناع عن تداول الشائعات أو نشر تكهنات لا تخدم الجهد الصحي". كما أكد المكتب استعداده الدائم لتقديم المعلومات الموثقة والتقارير الميدانية لجميع الجهات المهتمة.