صحفي يحكي عن طريقة جمعته بعبد القادر هلال

كريتر سكاي/ خاص

حكى الصحفي عدنان الاعجم عن طريقة جمعته بعبد القادر هلال .

وجاء ذلك في منشور كتبه الاعجم على صفحته بموقع فيسبوك.

نص المنشور : 

من طرائف استدعائي للقضاء

ذات مرة، اتصل بي شخص وقال: "تشتي خبر قوي؟" قلت له: "هات ما عندك." قال: "بعطيك من كان وراء اغتيال القيادات الجنوبية في صنعاء بعد الوحدة." قلت له: "هذا المطلوب!" قال: "عبدالقادر هلال هو من كان يقود غرفة عمليات الاغتيالات."

كانت تلك معلومة ثقيلة، فقمت فورًا بالاتصال به مرة أخرى وقلت له: "لو سمحت، أرسل لي رؤوس أقلام برسالة نصية، لأننا نحتاج لتوثيق المعلومة، وأعتقد في ذلك الوقت لم يكن هناك واتساب." رد عليّ وقال: "ابشر، بس انتبه لا تذكر اسمي." فقلت له: "ابشر."

نشرنا الخبر كتقرير وتصريح باسمه، وانتشر سريعًا في الصحافة. بعد ثلاثة أيام، وصلني استدعاء من نيابة الصحافة بصنعاء. وعندما وصلت إلى المحكمة، وجدت في انتظاري ثلاثة محامين "صلعان" ووكيل نيابة من صعدة. فقلت لهم  ثلاثة محامين صلع  ضد واحد أعجم، ووكيل نيابة يفهم مني كلمة و عشر لا .

فقررت أن أختصر الموضوع، وقلت لهم: "هذه الرسالة النصية من صاحب التصريح، وهذا رقمه، سأقوم بالاتصال به الآن لتتأكدوا أنه مصدر الخبر." قالوا: "تمام." اتصلت به وقلت: "جاءني استدعاء من صنعاء وأنا خايف أطلع، وأنت أخرجني من هذا الموقف." قال لي: "هذا موضوعي، لا تطلع صنعاء، وأنا مستعد أؤكد كلامك." قلت: "جزاك الله خيراً."

المحامون كانوا يسمعون المكالمة، ووكيل النيابة قال: "ممتاز، اتصلوا بالأخ عبدالقادر هلال وفهموه الأمر." بعدها قال كان قلبي حاسس أنه في شخص قريب مني وراء الموضوع.

بعدها هلال قال الغداء والقات عندي فقلت له لا  سأذهب إلى عدن الآن ولكنه رفض فذهبت ووجدته  الله يرحمه، إنسانًا لطيفً وقال يا اخ عدنان  انا مع قضيه الجنوب العادله  وكان في ديوان المقيل مع مجموعة من الحضارم .

أثناء التخزين، اتصل بي ردفان الدبيس من عدن لايف وسألني: "الأخ المناضل عدنان الأعجم، ما هو سبب الاستدعاء؟" قلت له مازحًا: "أي مناضل؟ أنا الآن مخزن في بيت الرجال!"

وهكذا انتهت القصة، وبقي عبدالقادر هلال يرسل لي "جمعة مباركة" حتى يوم وفاته، رحمه الله.