السلام في اليمن سلام للإنسانية

سنوات الحرب مضت منها ٨ سنوات ،ويعلم الله كم يتبقى منها 
هناك جيل نشأ على رائحة الباروت اشتم رائحة الدم 
تذوق طعم الخوف اكل الوان الألم والأسى ،هناك أم فقدت فلذة كبدها وزوجة فقدت حبيبها وابن فقد سنده وبنت فقدت ابيها وقرة عينها واب فقد ابنه عزوته وسنده 
هناك في سنوات الحرب، يتيم يبكي ،وارملة تئن ،وثكلى تندب حظها ،في زمن الحرب مسكين فقد قوته
 وموظف فقد وظيفته ومصدر دخله ،ورب عمل اصبح يعيش البطالة والفقر المدقع 
في زمن الحرب ترتفع أسماء وتعلوا عاهات 
في زمن الحرب يذهب الشجعان ويتنعم الجبناء 
في زمن الحرب تنعدم  الأخلاق  وتموت المروءات ويغادر الضمير  وترتحل التنمية  ويحل الجهل ويعشش الطغيان ويعربد الفساد ويكشر عن انيابه الغل والحقد

في زمن الحروب الشوارع تظلم والطرقات تنكر الماريين بها 
في زمن الحرب اللعنات تتكاثر والانتقام يتعاظم 
في زمن الحرب ترتفع رؤوس أموال البعض ويعظم شأن الغاغة وتبسط السعادة اجنحتها عند أمراء الحرب

في زمن الحرب يموت الأبطال ليعيش الأنذال ويتحكم في امر الناس كل منحرف وضال ،الحرب بكل مساوئها ومثالبها ولعناتها 
هناك صنف تمثل لهم تلك الحرب الموسم المربح لممارسة العهر والعربدة والثراء ،الدم والموت والقتال والحكم والسلطة والثروة شيء يتقن الساسة فن صناعته 
ويتلقى نتائجها المرة المواطن الغلبان الذي لا حول له ولا قوة 
سلام الشجعان هو المخرج الحقيقي للبلد من دوامة الصراع  والكل يتمنى السلام لليمن أشقاء وحلفاء ولن يصنع السلام سوى ابناؤه

مقالات الكاتب