الضالع ليست أزمة عابرة..

  • أخرجت الضالع من شأن الجنوب العام في 86 وتعزز ذلك باخراجها من شأن اليمن كله في 90م، ومع أنه في 94 أعيد تمثيل أبين وشبوة مركزيا لكن استمر اقصاء الضالع.

  • ومن المؤسف أنه والى اليوم لم يسمح للضالع بالعودة الى الشأن العام بالتراضي، الا ما أخذته هي بقوة السلاح.
  • وفي 2014 وبعد ضغوط عدة قبلت الضالع مشاركة التحالف ورمت بثقلها لتكون الى جوار السلفيين وبعض النماذج الجنوبية الاخرى في مواجهة الحوثي.
  • ويوم قتل جعفر تكومت عدن على هلعها فيما هادي وبقاياه في الفنادق يعمهون.
  • فواصلت الضالع دورها ونقلت قواتها الى قلب عدن، عودة بقوة السلاح.
  • ولم يأتي 2016 الا وقد قيل للضالع: عودي الى الهامش.. تخيلوا شرعية من الفنادق تقول لمركز التضحية الاول في الجنوب: لن نقبل بك، ولانراك.. ارجع للجبال.
  • فكان تأسيس المجلس الانتقالي خطوة جبارة قال بها اصحابها للضالع: فلنجرب النضال بالسياسة، لاتسمحوا لهم باعادتنا للجبال مرة أخرى.
  • وكلما نجح المجلس في تسييس الضالع، شطت الشرعية والاخوان وورائهم اليوم الحوثي "يأخذ كل سفينة غصبا"، وعادوا نفخ الوجع غبارا أمام اعين الضالع.
  • يعتقد الشرعيون انهم بهذا سيجعلون الضالع متمردة، يظنون كلمة تمرد ادانة.. مشغولين بماقد يكتبوه في البيانات، ولايرون ماقد يعني ذلك.
  • سيعني أن الحوثي والضالع حتى وهما طرفي نقيض، سيقتسمان تحويل اليمن الى بارود ضخم ضد المنطقة كلها.. بغض النظر عنهما هما، هل سيتفقان أم سيتحاربان.
  • لو أسقط المجلس الانتقالي، فانكم ياشرعية وياغيرها لن تجدوا أمامكم الا السلاح الضالعي مجردا من أي سياسة.
  • انفصلت الضالع عن دولة ٩٤ ويجب أن تبذل الاطراف السياسية جهدا في اعادة التفاهم معها بدلا من مواصلة دفعها خارج الاحلام الوطنية.
  • الشرعية تتعامل معها بخفة دنيئة كما فعلت مع علي عبدالله صالح، معتقدة ان هذا يسهل ضربها.
  • والاصلاح لم يعد الا خيال مآته، اما المؤتمر فمشغول يدور راعي.
  • تريد الضالع وعيا جديدا يراها ويحترمها ويلتزم لها.. خطابا يمكنه أن يستقطب الاغلبية منها، وهي بعدها ستتكفل بالاصوات الحادة.. والا فان الاغلبية ستعود مرة أخرى للحدة.
  • اسمعوا الضالع ان اردتموها ان تسمعكم.
  • تغيروا.. والا فانها أقدر منكم على العودة الى ماضيها كما فعلت صعدة تماما.

مقالات الكاتب

كنت إخوانيا (١)

“بعضا من يومياتي مع الاخوان “الحلقة الاولى””‬‫من “اخوان الكعب العالي” الى بيعة المسدس والمصحف‬ ...